الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سيناريو سيئ ينتظر البشرية في حال فشِلت معالجة التغيّر المناخي

المصدر: "النهار"
فيضانات في إندونيسيا (أ ف ب).
فيضانات في إندونيسيا (أ ف ب).
A+ A-
تتكشّف يومياً تبعات التغيّر المناخي على الأرض، وتظهر بشكل لا لبس فيه من خلال الكوارث الطبيعية، كالفيضانات والأعاصير وارتفاع درجات الحرارة والجفاف، ما يحتّم على المجتمع الدولي التحرّك بشكل سريع من أجل تدارك الأزمة قبل تفاقمها بشكل خطير، علماً أنّ تقارير عدّة تتحدّث عن سيناريوهات سيئة مقبلة في حال عدم الشروع نحو الحلول.

وإحدى الظواهر التي شاعت في الفترة الأخيرة وبشكل أكثر تواتراً مع تغيّر درجات الحرارة وهطول الأمطار بشكل كثيف، وتبدّل أنماط الرياح، هي حدوث الفيضانات. وفي هذا السياق، توقّعت دراسة جديدة احتمال حدوث فيضانات على الأجزاء الجبلية من شرق آسيا في المستقبل، وفق ما نقل موقع "ساينس أليرت".

يتوقّع العلماء هطول الأمطار الغزيرة على الأنهار ذات الممرّات الضيّقة، ما سيؤدّي إلى حدوث فيضانات بسرعة عندما تصطدم المياه الجارية بحاجز مثل سلسلة جبلية، ممّا يُطلق كميات هائلة من المياه في فترة زمنية قصيرة.

ووفقاً للدراسة، ستكون محطّات هطول الأمطار في شرق آسيا أكثر تواتراً وأكثر حدّةً في العقود المقبلة مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
 
 
 

وعن المناطق الأكثر تأثراً بزيادة نسبة المتساقطات، ذكرت الدراسة أنّه عندما يتعلّق الأمر بمناطق مثل اليابان وتايوان وشمال شرق الصين وشبه الجزيرة الكورية، فقد يصل هطول الأمطار إلى مستويات قياسية، وستهطل معظم الأمطار على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبال الألب اليابانية.

بالنسبة لبعض المناطق، ستكون زيادة هطول الأمطار مفيدة، خصوصاً في تلك التي تعاني الجفاف، أما بالنسبة لمناطق أخرى، فيمكن أن تتسبّب الظروف الجوية القاسية فيضانات خطيرة تهدّد الحياة، وهذا هو الرابط بين تغير المناخ وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرّفة، كما وتأثيره بشكل مباشر على البشرية.

ووفق أحد الباحثين، من المحتمل أن تكون نتائج الدراسات التي تمّ إعدادها قابلة للتطبيق أيضاً في مناطق أخرى، حيث الجبال شديدة الانحدار تؤدّي دوراً رئيسياً في هطول الأمطار، كما هو الحال في غرب أميركا الشمالية وأوروبا.
 
 
صورة لمخلفات فيضانات ضربت بلجيكا (أ ف ب).
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم