الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إيران تتّهم إسرائيل بالوقوف وراء مقتل عقيد في الحرس الثوري في سوريا

المصدر: "أ ف ب"
الحرس الثوري الإيراني (أ ف ب).
الحرس الثوري الإيراني (أ ف ب).
A+ A-
قُتل عقيد في الحرس الثّوري الإيراني الإثنين قرب دمشق بانفجار عبوة ناسفة اتُّهمت إسرائيل بالوقوف وراءه.

وتتّهم إيران إسرائيل بتنفيذ أعمال تخريبيّة في مواقعها النوويّة وباغتيال شخصيّات بارزة، ولا سيّما علماء إيرانيّين، وتهدّد على نحو متكرّر بالقضاء على عدوّتها اللّدودة.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم عن بيان للحرس الثّوري "استشهاد العقيد داوود جعفري، أحد مستشاري قوّات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري في سوريا على يد عملاء الكيان الصهيوني بانفجار عبوة ناسفة على الطريق قرب دمشق".

لم تؤكّد السّلطات السوريّة مقتل العقيد. لكن المرصد السّوري لحقوق الإنسان قال إنّ جعفري اغتيل مع مرافقه السّوري الجنسيّة، باستهداف آليّتهما بعبوة ناسفة بالقرب من منطقة السيّدة زينب جنوب العاصمة دمشق.

ويُعتبر جعفري أرفع مسؤول في الحرس الثّوري الإيراني يُقتل في سوريا منذ 23 آب حين أعلنت طهران "استشهاد" الضّابط أبو الفضل عليجاني، أحد أفراد القوّات البرية لحرس الثورة الإسلامية الذي كان يؤدّي مهمّة في سوريا كمستشار عسكري.

وكان عليجاني يعتبر مدافع حرم، أي من المدافعين عن المراقد الشيعية المقدسة، وهي العبارة المستخدمة رسميّاً في الجمهورية الإسلامية للإشارة إلى أفراد الحرس الثوري الذين يؤدّون مهاماً في إطار النّزاعين في سوريا والعراق.

- مئات الضربات -
وقطاع الطيران التابع للحرس الثوري متخصّص في صناعة المسيّرات والصّواريخ ومنها الصواريخ البالستية والأقمار الصناعية.

في 24 تشرين الأوّل، دمّرت غارات إسرائيليّة مصنعاً إيرانيّاً للمسيّرات في سوريا.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا بمهام استشارية.

وأكّد البيان الصادر الأربعاء أنّ "الكيان الصّهيوني المزيّف والمجرم سيتلقّى الرد بلا شك".

خلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضّربات الجويّة في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللّبناني المقرّب من طهران.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تُعلن فيها الجمهوريّة الإسلاميّة مقتل أفراد من قوّاتها المسلحة بضربات إسرائيلية في سوريا.

ففي التاسع من تشرين الثاني استهدف قصف جوي ليلي قافلة تضمّ صهاريج محروقات وأسلحة لمقاتلين موالين لإيران بعد عبورها من العراق إلى شرق سوريا، ما أودى بحياة 14 شخصاً، وفق ما أفاد المرصد السّوري لحقوق الإنسان.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدّي لما تقول إنه محاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

والحرس الثوري الإيراني مُدرج على اللّائحة الأميركية السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية"، وبالمثل فيلق القدس التابع له.

تشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير ملايين السكان.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم