الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ممثل الأمم المتحدة في البوسنة يحظر إنكار جرائم الإبادة الجماعيّة في البلاد

المصدر: أ ف ب
مسلمون بوسنيون يصلون خارج مسجد غازي خسرو بك وسط سراييفو في عيد الاضحى (20 تموز 2021، أ ف ب).
مسلمون بوسنيون يصلون خارج مسجد غازي خسرو بك وسط سراييفو في عيد الاضحى (20 تموز 2021، أ ف ب).
A+ A-
استخدم الممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة، الجمعة، سلطاته الاستنسابية لحظر إنكار جرائم الإبادة الجماعية في البلاد، في خطوة يعتقد انها تتعلق بمجزرة سريبرينيتسا. لكن العضو الصربي في مجلس الرئاسة رفض القرار مباشرة.

وأصدر الديبلوماسي النمسوي فالنتين انزكو قراره قبل أسبوع من تسليم منصبه للألماني كريستيان شميت الذي يواجه تعيينه اعتراض روسيا والصين.

والممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة مهمته ضمان امتثال جميع الأطراف لاتفاقية دايتون للسلام التي أنهت النزاع الدامي بين الصرب والكروات والبوسنيين في التسعينات، بالاضافة الى بعض السلطات التنفيذية المختلفة.

وأضاف انزكو تعديلات عدة على القانون الجنائي البوسني بينها فرض عقوبة السجن لمدة تراوح بين ستة أشهر وخمس سنوات لمن "يوافق علنا أو ينكر أو يقلل أو يحاول تبرير جريمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية وجرائم الحرب"، وفق وثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني لمكتب الممثل الدولي الأعلى.

وهذه الخطوة يعتقد على نطاق واسع أنها تشير الى مجزرة سريبرينيتسا عام 1995، والتي اعتبرت إبادة جماعية من خلال أحكام مختلفة لكل من المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة ومحكمة العدل الدولية.

لكن الزعماء الصرب في البوسنة وصربيا ينكرون عادة أن تكون هذه المجزرة ترقى الى أن تكون إبادة جماعية، بل يصفونها بأنها "جريمة كبرى".

وسارع العضو الصربي في مجلس رئاسة البوسنة ميلوراد دوديتش الى انتقاد خطوة انزكو، قائلا إن الممثل الأعلى "لا يملك حق القيام بذلك".

وأضاف دوديتش في مؤتمر صحافي عقد فور إعلان التعديلات: "إنه قرار بدون أسس قانونية (...) لم تقع إبادة جماعية في سريبرينيتسا".

وفي تموز 1995 قبل أشهر قليلة من انتهاء الحرب التي خلفت نحو 100 ألف قتيل، قامت القوات الصربية باعتقال وقتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم بعد استيلائها على مدينة سريبرينيتسا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم