الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إيران تعلن موافقة أميركا على رفع عقوبات النفط

المصدر: النهار
إيرانية تظهر على هاتفها رسالة بالانكليزية عن سيطرة الولايات المتحدة على الموقع الإلكتروني التابع لقناة “برس تي في” الإيراني أمس. (أ ف ب)
إيرانية تظهر على هاتفها رسالة بالانكليزية عن سيطرة الولايات المتحدة على الموقع الإلكتروني التابع لقناة “برس تي في” الإيراني أمس. (أ ف ب)
A+ A-
 
قالت إيران أمس، إن الولايات المتحدة وافقت على رفع كل عقوبات النفط والشحن المفروضة على الجمهورية الإسلامية، رغم أن ألمانيا حذرت من أن القضايا الرئيسية لا تزال تخضع لمحادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتتماشى التصريحات الواردة على لسان رئيس مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني مع تأكيدات سابقة لمسؤولين في معسكر روحاني البراغماتي بأن واشنطن مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة خلال المحادثات التي تُجرى في فيينا منذ نيسان.
وتوقفت المحادثات الأحد لاستراحة بعد يومين من إجراء انتخابات رئاسية في إيران فاز بها إبرهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية وأحد غلاة المحافظين والمدرج اسمه على القائمة السوداء الأميركية. ومن المقرر أن يتسلم رئيسي المنصب من روحاني في آب.
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن محمود واعظي رئيس مكتب روحاني :"تم التوصل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن التي فرضها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب".
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إنه لا يزال يتعين على إيران والقوى العالمية تجاوز عقبات كبيرة. ويقول مفاوضون غربيون وإيرانيون كذلك إنه لا يزال أمام الحادثات طريق طويل لتتوصل إلى نتيجة.
وصرح ماس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي أنطوني بلينكن "نحقق تقدماً لكن لا تزال هناك بعض العقبات التي يتعين التغلب عليها"، مضيفا أنه من الممكن التوصل لاتفاق حتى بعد فوز رئيس إيراني متشدد في الانتخابات.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأحد: "لا تزال هناك مسافة كبيرة يتعين قطعها في ما يتعلق ببعض القضايا الرئيسية بما يشمل العقوبات والالتزامات النووية التي يتعين على إيران التعهد بها" لإنقاذ الاتفاق البالي.
ويقول مسؤولون إيرانيون وغربيون، إنه من غير المرجح أن يؤدي صعود رئيسي إلى تغيير الموقف التفاوضي للجمهورية الإسلامية حيث يتمتع مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي بالفعل بالكلمة الفصل في كل السياسات الرئيسية.
وأوضح واعظي أن الولايات المتحدة وافقت على رفع أسماء بعض الشخصيات الإيرانية الكبرى من القائمة السوداء. وقال :"سيتم رفع نحو 1040 من العقوبات التي تعود إلى عهد ترامب بموجب الاتفاق. كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة المرشد".
وتستهدف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي لكن الجانبين يختلفان حول الخطوات، التي يتعين اتخاذها ومتى يتم نزع فتيل الشكوك المتبادلة وضمان الامتثال الكامل ببنوده.
وفي باريس، قال وزير الدولة الفرنسي فرانك ريستر، إن المحادثات في شأن البرنامج النووي الإيراني يجب أن تنتهي بسرعة لأن الوقت ينفد.
وأبلغ البرلمان أنه سيتعين اتخاذ قرارات صعبة في الأيام أو الأسابيع المقبلة إذا لم تحرز المفاوضات تقدما.
 
إحباط عملية "تخريب"   
في غضون ذلك، أعلنت طهران إحباط عملية "تخريب" كانت تستهدف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ولم تؤّد الى وقوع أضرار، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.
وأوردت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية "إيريب نيوز" على موقعها الالكتروني، "صباح الاربعاء، ان عملية تخريب ضد أحد مباني منظمة الطاقة الذرية فشلت ولم تتسبب بأي ضرر مادي أو بشري". ولم يقدم التلفزيون تفاصيل في شأن المبنى المستهدف ومكانه، أو طبيعة العملية التي تأتي في وقت تخوض طهران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا قبل ثلاثة أعوام.
وسبق للجمهورية الإسلامية ان اتهمت عدوتها الإقليمية اللدودة إسرائيل، المعارضة بشدة للاتفاق النووي، بالوقوف خلف سلسلة عمليات تخريب طالت منشآت لتخصيب اليورانيوم، وعمليات اغتيال طاولت عددا من علمائها النوويين خلال الأعوام الماضية.
وفي نيسان، اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن "انفجار" وقع في منشآة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، ملمحة الى أن الدولة العبرية التي دائما ما أبدت معارضتها للاتفاق، كانت ترغب في تقويض مباحثات فيينا التي انطلقت قبل أيام من ذاك الهجوم.
 
أميركا حجبت مواقع إلكترونية 
من جهة اخرى، قالت وزارة العدل الأميركية إنها سيطرت على 36 موقعا إلكترونيا على صلة بإيران، كثير منها إما مرتبط بأنشطة تضليل إعلامي أو بمنظمات تنتهج العنف، وإنها أوقفت عمل تلك المواقع لانتهاكها العقوبات الأميركية. وعادت مواقع عدة للعمل خلال ساعات بعناوين نطاق جديدة. وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان الثلثاء "اليوم، بموجب أوامر قضائية، صادرت الولايات المتحدة 33 موقعا يستخدمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيراني وثلاثة مواقع تديرها كتائب حزب الله، في انتهاك للعقوبات الأميركية". و"كتائب حزب الله" واحدة من الفصائل المسلحة العراقية الرئيسية المتحالفة مع إيران وتصنفها واشنطن منظمة إرهابية أجنبية.
ومن بين تلك المواقع، موقع قناة "برس تي في"، وهي القناة الفضائية الرئيسية الناطقة الإنكليزية التابعة للحكومة الإيرانية، وموقع قناة "العالم"، نظيرتها الناطقة العربية. وعاد الموقعان للعمل باستخدام عنواني نطاق إيرانيين هما: العالم دوت آي.آر وبرس تي في دوت آي.آر.
وقالت وكالات أنباء إيرانية إن الحكومة الأميركية استولت على مواقع عدة إعلامية إيرانية وأخرى تابعة لجماعات مرتبطة بإيران مثل جماعة الحوثي اليمنية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، إن هذه الخطوة "محاولة منهجية من قبل الولايات المتحدة لتقويض حرية التعبير العالمية وإسكات الأصوات المستقلة في وسائل الإعلام".
وأضاف بأنه من المخجل أن تستمر واشنطن في هذه المعايير المزدوجة، وقال إن "الإدارة الحالية للولايات المتحدة اتبعت بالضبط مسار الإدارة السابقة، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى هزيمة مزدوجة لواشنطن".
وأكد خطيب زاده أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما ترفض هذا العمل غير القانوني والبلطجي، ستتابع القضية عبر السبل القانونية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم