أوكرانيا تقترب من الانتصار؟

بعد مرور قرابة شهر على انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، دخلت الحرب مرحلة جمود. توقّف الهجوم الروسيّ على غالبية المحاور بعدما اصطدم بقوّة غير متوقّعة للجيش الأوكرانيّ. لكنّ هذا التوقّف لا يعني نهاية الحرب أو وقفاً لإطلاق النار بما أنّ المعارك مستمرّة. والخروقات التي تحدث أقرب إلى أن تصبّ في مصلحة المدافعين. انتشرت مقاطع فيديو تظهر دبابات أوكرانية تقصف أهدافاً عسكريّة روسيّة بالقرب من ماريوبول المحاصرة. لم يكن بإمكان الخبراء التأكد من صحّة الموقع. فقبل ساعات، كان الأوكرانيّون يتحدّثون عن صعوبة دعم ماريوبول لأنّ أقرب نقطة للجيش الأوكرانيّ من المدينة كانت تبعد قرابة 100 كيلومتر. إذا صحّ خبر وصول أو اقتراب قوّات أوكرانيّة من المدينة المحاصرة فهذا يعني أنّ الجيش الأوكرانيّ لا يزال يستطيع مفاجأة المراقبين. وكانت هنالك أخبار عن تحرير مدينة ماكاريف غرب كييف وفوزنيسنسك جنوب البلاد. ليس واضحاً ما إذا كانت القاعدة العسكريّة التي تشير إلى أنّ الجيش الغازي (والأكبر عادة) يخسر الحرب بمجرّد ألّا ينتصر، والجيش المدافع يكسبها بمجرّد ألّا يُهزم، تنطبق على كييف. حتى لو صحّ ذلك، يخشى الخبراء الغربيّون المؤيّدون لأوكرانيا من إطلاق أحكام سريعة، علماً أنّهم لا يزالون يرون الإخفاقات نفسها للجيش الروسيّ تتكرّر بعد أربعة أسابيع. كما لا تزال الأرقام تصبّ في صالح الجيش الروسيّ القادر على تحمّل خسائر أكبر من خسائر الأوكرانيّين بالنظر إلى حجمه وعديده وترسانته. لكن يظلّ للميدان كلمة خاصّة تختلف عمّا تقوله الأرقام. على الرغم من ذلك، سيحجم الغربيّون عن إعلان انتصار مبكر، ما خلا...