الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بين مكالمة بايدن والانتخابات... نتنياهو يسعى إلى توافق مع منافسيه بخصوص إيران

المصدر: رويترز
نتنياهو خلال زيارته صالة رياضة في مدينة بتاح تكفا الإسرائيلية (20 شباط 2021، أ ف ب).
نتنياهو خلال زيارته صالة رياضة في مدينة بتاح تكفا الإسرائيلية (20 شباط 2021، أ ف ب).
A+ A-
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمنافسيه في مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، لإجراء أول نقاش حول الاستراتيجية الإسرائيلية إزاء البرنامج النووي الإيراني منذ تولى الرئيس الأميركي منصبه، وتعهد اتباع السبل الديبلوماسية مع طهران.

وجاء لقاء نتنياهو مع وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكينازي في أعقاب مكالمته الهاتفية الأولى مع الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي وقبل شهر من إجراء انتخابات إسرائيلية جديدة فرضتها الخلافات بين أطراف الائتلاف الحاكم.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو الذي يتوقع خلافا مع إدارة بايدن الديمقراطية في ما يتعلق بإيران، يريد الظهور بمظهر الجبهة الموحدة مع غانتس وأشكينازي.

وأضاف مسؤول: "هذه مسألة ذات أهمية قصوى، وبالتأكيد أهم من المناورات السياسية. علينا أن نضمن توافق الجميع وألا ننساق وراء إغراء الاختلاف على أمل كسب المزيد من الأصوات".

كانت إيران  تعهدت بمقتضى الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية الكبرى في 2015، تقليص برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الدولية عليها.

وعندما اشتبك نتنياهو مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما حول الاتفاق، واجه معارضة من بعض مستشاريه المختصين بالأمن الوطني. وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018، مؤكدا أنه في صالح إيران، وأعاد فرض عقوبات على طهران ورحب نتنياهو بهذه الخطوات.

ويريد بايدن الذي كان نائبا للرئيس في عهد أوباما العودة إلى الاتفاق إذا أوقفت إيران انتهاكاتها للاتفاق وعادت للالتزام الكامل به، وهو ما اتحدت مواقف نتنياهو وقائد الجيش الإسرائيل الحالي على معارضته.

وعلى جدول أعمال اجتماع اليوم الاثنين أيضا إمكانية تعيين مبعوث إسرائيلي خاص للمسألة الإيرانية.

وقال مسؤولون إن من المرشحين لهذا الدور رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، ومستشار الأمن الوطني مئير بن شابات. وقد شارك الاثنان في الاجتماع.

وقال مسؤول إن غانتس أبدى مخاوفه من استبعاد وزارة الدفاع من أي تحركات ديبلوماسية مستقبلا لأن الاثنين مرؤسان لنتنياهو مباشرة.

ولم يتم إطلاع غانتس وأشكينازي على اتصالات إسرائيلية سرية أدت العام الماضي إلى إقامة علاقات بالإمارات والبحرين. وقال نتنياهو إنه تكتم الأمر، لأنه كان يخشى تسريبه إلى وسائل الإعلام. واتهم معاونون لغانتس وأشكينازي نتنياهو بمحاولة تقويض صدقية الوزيرين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى هزيمة منكرة لحزب أزرق أبيض الذي ينتمي إليه غانتس وأشكينازي في الانتخابات التي تجري يوم 23 آذار، وإلى حفاظ كتلة ليكود التي يتزعمها نتنياهو على تقدم كاف للسعي لتشكيل الائتلاف الحاكم القادم.

غير أنه إذا فشل نتنياهو في ذلك، فقد يتعين عليه وعلى خصومه الاستمرار في حكومة لتصريف الأعمال.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم