الاتحاد الأوروبي لم يزل موجوداً
22-03-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
تسير القضايا الدولية على صفيح ساخن ومتنقل من منطقة إلى أخرى، فتأخذ طابع الحرب أحياناً والمفاوضات أحياناً أخرى، في الوقت الذي يشعر فيه المراقب للوهلة الأولى بأن من يدير تلك القضايا يتمثل بروسيا وحليفتها الصين ومن يدور في فلكهما، والولايات المتحدة ومن معها.قد يكون التوصيف صحيحاً في إدارة القضايا والفاعلين فيها، ولكن التعميم أن الولايات المتحدة هي رأس حربة في المحافظة على النظام الدولي القائم وحماية القيم الديموقراطية فيه شيء من المبالغة. فإن تحجيم دور الاتحاد الأوروبي أو ربطه ضمن دائرة "التبعية الأميركية" ليس منطقياً، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد لفعل كل شيء لتثبيت مقولة "أنه لم يزل موجوداً" على الساحة الدولية وله رأيه المخالف في بعض القضايا عن سائر المتصارعين.قال مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي الجمعة 17 آذار إن "التكتل يعتزم تكثيف مشاركته واتصالاته في منطقة الخليج عقب الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الديبلوماسية، الذي توصّلتا إليه أخيراً بوساطة صينية". ليس هذا وحسب بل إن الاتحاد سيتدخل في شؤون الدول المتعثرة التي تشكّل شريكاً مهماً لها في الجوار المباشر. فتدهور الوضعين الحقوقي والاقتصادي في تونس، على سبيل المثال، يدفع بالاتحاد للاهتمام والمراقبة عن كثب في ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول