الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

وقود إيرانيّ إلى لبنان... أوّل ثمار مغادرة بايدن أفغانستان؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
مشهد من المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت (حسام شبارو).
مشهد من المجلس العاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت (حسام شبارو).
A+ A-
أعلن أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس الخميس أنّ ناقلة نفط محمّلة بالوقود ستبحر من إيران لتفرغ حمولتها في لبنان خلال ساعات. وقال إنّ حزبه يعتبر السفينة "أرضاً لبنانية" في تحذير إلى أنه سيقوم بالردّ في حال احتجزت أو ضربت الولايات المتحدة أو إسرائيل تلك السفينة. وأوضح أنّه تمّ إعطاء الأولوية لمادة المازوت من أجل "المستشفيات ومصانع الأدوية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز ومولدات الكهرباء". وقال إنّ المزيد من السفن الإيرانية ستأتي لاحقاً إلى لبنان. التوقيتلا يستطيع لبنان شراء النفط الإيراني لأنّ ذلك القطاع موضوع على لائحة العقوبات الأميركية منذ آب 2018 بفعل "حملة الضغط الأقصى" التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي. وأعلنت السلطات اللبنانية أنّها تلتزم تلك العقوبات، لكنّها لم تعلّق على تصريح نصرالله الذي يخاطر بتعريض لبنان لعقوبات قاسية، قد تصل إلى حدّ فصله عن نظام التراسل المالي العالمي المعروف اختصاراً باسم "سويفت". من الطبيعي أن يطرح توقيت إعلان نصرالله عن السفينة الإيرانية تساؤلاً عمّا إذا كان هنالك من ترابط بين الحدث الأفغانيّ الذي يحتلّ عناوين الأخبار الدولية والمحلية من جهة واستقدام الوقود الإيرانيّ من جهة أخرى. قد يكون الحدثان متباعدين مكانياً وموضوعياً، لكنّ وجود خيوط ترابط لا يزال ممكناً إن لم يكن مرجّحاً. قد يكون توقيت الإعلان بعد أيام قليلة على مشاهد الانسحاب الكارثيّة مجرّد صدفة، خصوصاً أنّ نصرالله تحدّث سابقاً عن نيّته شراء النفط الإيرانيّ. مع ذلك، يصعب أن تكون المصادفة كافية لتفسير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم