السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إعادة الفرز في جورجيا وويسكونسن لن يغير هزيمة ترامب نصف الجمهوريين يصدقون اتهامات رئيسهم عن التزوير

المصدر: النهار
مؤيدون للرئيس الاميركي دونالد ترامب يحملون السلاح خلال تظاهرة تأييد له تحت عنوان "أوقفوا السرقة" في مدينة سالم بولاية اوريغون في 14 تشرين الثاني الجاري.   (أ ب)
مؤيدون للرئيس الاميركي دونالد ترامب يحملون السلاح خلال تظاهرة تأييد له تحت عنوان "أوقفوا السرقة" في مدينة سالم بولاية اوريغون في 14 تشرين الثاني الجاري. (أ ب)
A+ A-
 
باتت محاولات الرئيس دونالد ترامب للتشبث بالسلطة ضعيفة أكثر من أي وقت مضى على ما يبدو الأربعاء، مع إعلان مسؤولي الانتخابات في ولاية جورجيا إن إعادة إحصاء الأصوات التي ستكتمل قريبا لن تغير على الأرجح فوز الرئيس المنتخب جو بايدن هناك.
 
جورجيا واحدة من ولايات عدة تشكك حملة ترامب في نتائجها لكن دون جدوى حتى الآن. وقال مسؤولو الانتخابات في الولاية إن نتائج إعادة الإحصاء المقرر إعلانها الخميس (أمس) من غير المرجح أن تقلب فوز بايدن بفارق 14 ألف صوت في الولاية. كما قالوا إنها لن تقدم دليلا على مزاعم ترامب غير المستندة إلى أدلة بالاحتيال على نطاق واسع.
 
وقال مدير نظام التصويت في الولاية للصحافيين جابرييل سترلينغ: "لقد تم تضليله على هذه الجبهة".
وبالمثل، قال مسؤولو الانتخابات في ويسكونسن إن إعادة إحصاء الأصوات جزئيا استجابة لطلب حملة ترامب لن تغير خسارة الرئيس الحالي في الولاية التي فاز بها في 2016.
ومع بقائه بعيدا عن الأنظار، يصر الرئيس الجمهوري على التنفيس عن غضبه عبر تويتر. ولم تلق دعاواه القضائية المتعلقة بالانتخابات في بنسلفانيا ونيفادا وميشيغن نجاحا يذكر.
 
ويعرقل رفض ترامب الاعتراف بنتائج انتخابات الثالث من تشرين الثاني الانتقال السلس لإدارة جديدة، ويعقّد تعامل بايدن مع جائحة فيروس كورونا عند توليه المنصب في 20 كانون الثاني.
ويظهر استطلاع أجرته "رويترز-إبسوس" أن مزاعم ترامب التي يسوقها دون سند في شأن "تزوير" الانتخابات لها فائدة سياسية، إذ يصدقها ما يصل إلى نصف رفاقه الجمهوريين.
 
وقالت وزيرة الخارجية الديموقراطية لولاية أريزونا وكبيرة مسؤولي الانتخابات فيها كاتي هوبز، إنها واجهت تهديدات متصاعدة بالعنف، وألقت باللوم على ترامب في نشر معلومات مضللة لتقويض الثقة في النتائج.
ويأمل الرئيس في أن تؤدي إعادة إحصاء الأصوات يدويا في جورجيا إلى محو تقدم بايدن هناك. وقال كبير مسؤولي الانتخابات في الولاية إن ذلك غير مرجح.
وقال وزير الخارجية الجورجي الجمهوري براد رافينسبيرغر لشبكة "سي إن إن": "لا أعتقد أنها ستغير النتائج الإجمالية في نهاية المطاف".
وحتى صباح الأربعاء، انخفض تقدم بايدن على ترامب إلى 12781 صوتا من 14156 في السابق، وفقا لسترلينغ مدير نظام التصويت في الولاية. وقال سترلينغ إنه يتوقع استكمال إعادة الإحصاء بحلول منتصف ليل الأربعاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0500 بتوقيت غرينتش الخميس) ومصادقة الولاية عليها اليوم.
وقالت لجنة الانتخابات في ويسكونسن إنها ستعيد إحصاء الأصوات في مقاطعتي ميلووكي ودين، وهما منطقتان يهيمن عليهما الديموقراطيون، بعد أن سددت حملة ترامب ثلاثة ملايين دولار من 7.9 ملايين كلفة إعادة الإحصاء بالولاية بأكملها.
وأفاد المسؤول في مقاطعة سكوت ماكدونيل دين، إن إعادة الإحصاء ستبدأ اليوم  وتنتهي في غضون أيام. وقال إنها ربما لن تغير الحصيلة بشكل كبير. وأضاف: "بالتأكيد لا يوجد شيء قريب مما هو مطلوب لتغيير النتائج".
 
وفاز بايدن في ويسكونسن بفارق أكثر من 20 ألف صوت وحصل على 49.5 في المئة من الاصوات مقابل 48.8 في المئة لمصلحة ترامب. وللبقاء في منصبه، يحتاج ترامب إلى تغيير النتائج في ثلاث ولايات على الأقل، وهو أمر غير مسبوق، للوصول إلى النصاب المطلوب في المجمع الانتخابي وهو 270 صوتا.
 
زعم كاذب في شأن ديترويت
كما يطعن ترامب في نتائج ميشيغن، إذ زعم دون دليل الأربعاء أن عدد الأصوات في ديترويت قد تجاوز عدد السكان. ويهيمن الديموقراطيون على أكبر مدينة في الولاية. وقال على تويتر :"في ديترويت، عدد الأصوات أكبر كثيرا من الناس. لا يمكن فعل أي شيء لمعالجة هذا الاحتيال الضخم. لقد فزت بولاية ميشيغن!" 
وتظهر سجلات المدينة أنه جرى الإدلاء بما مجموعه 250138 صوتا هناك في الانتخابات الرئاسية. وهذا هو أكثر بقليل من ثلث سكان المدينة البالغ 670031، وفقا لمكتب الإحصاء الأميركي.
 
وقال كبير مسؤولي الانتخابات في الولاية إن جميع المقاطعات، ومنها مقاطعة واين في ديترويت، قد صادقت على إحصاءاتهم.
وفي ولاية بنسلفانيا، سعت حملة ترامب إلى معاودة رفع دعوى قضائية لم تمض قدما فيها، وكانت قد زعمت خلالها بأنه لم يُسمح للمراقبين الجمهوريين بمتابعة إحصاء الأصوات. وقال المحامون إنهم تخلوا عن هذه المزاعم بسبب سوء التواصل.
 
وقالت المحكمة العليا في الولاية إنها ستنظر استئنافا في قضية منفصلة تطعن في آلاف الأصوات المرسلة بالبريد في فيلادلفيا. وعقد بايدن اجتماعا عبر الإنترنت الأربعاء مع كبار العاملين في مجال الرعاية الصحية في ولاية ديلاوير والذين شكوا من نقص معدات الحماية الشخصية وفحوص كوفيد-19 لهم شخصيا.
وحذر بايدن من أن استمرار تأخر الاعتراف به كفائز، قد يعني تأخر استعدادات الولايات المتحدة "لأسابيع وأشهر" في توزيع لقاح فيروس كورونا.
ولم تعلن إدارة الخدمات العامة، التي يديرها مسؤول عينه ترامب، رسميا بعد عن الفائز في الانتخابات. ويقول فريق بايدن إن ذلك يعوق التنسيق مع مهمة العمل الحالية المعنية بفيروس كورونا في البيت الأبيض. وتواجه الولايات موعدا نهائيا في الثامن من كانون الأول للمصادقة على نتائج الانتخابات قبل التصويت الرسمي للمجمع الانتخابي في 14 كانون الأول.
 
ومن المقرر أن يقوم الكونغرس بإحصاء أصوات المجمع الانتخابي في السادس من كانون الثاني، وهو إجراء شكلي في العادة. لكن أنصار ترامب في مجلسي الشيوخ والنواب يمكن أن يعترضوا على النتائج في محاولة أخيرة لحرمان بايدن من 270 صوتا وتحويل القرار النهائي إلى مجلس النواب.
وقال مسؤولو انتخابات من كلا الحزبين في أنحاء الولايات المتحدة، إنه ليس هناك دليل على عبث بالأصوات، وخلصت مراجعة اتحادية إلى النتيجة ذاتها.
وأقال ترامب الثلثاء مسؤول الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الذي أثار غضبه برفضه دعم مزاعم التزوير في الانتخابات. وحصل بادين على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لمصلحة ترامب. وفاز في الاقتراع الشعبي المباشر بفارق أكثر من 5.8 ملايين صوت.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم