الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

باراك أوباما... علامة تجارية فقدت بريقها؟

المصدر: "ذي اميركان بروسبكت"
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما - "أ ب"
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما - "أ ب"
A+ A-
"النهار"
 
يروي ألكسندر سامُن في مجلّة "ذي اميركان بروسبكت" كيف خطف الرئيس السابق باراك أوباما الأضواء من الرئيس المنتخب جو بايدن خلال الأسبوعين الأخيرين مع ظهوره الإعلامي المتكرر، وإعطاء توجيهاته حول السنة التشريعية المقبلة. ويعترف الكاتب بأنّ لأوباما أيضاً كتاباً يريد الترويج له.
 
يضيف سامن أنّ الديموقراطيين يظنون عودة أوباما غير الرسمية إلى الحياة العامة مكسباً لهم. ففي جورجيا حيث لا يزال هنالك تنافس على مقعدين في مجلس الشيوخ، يتوق هؤلاء إلى ظهور أوباما في التجمعات الانتخابية. ويذكر سامن أنّ بايدن حوّل أوباما خلال الانتخابات التمهيدية إلى "درع بشرية" عبر تكرار الافتخار بتجربته كنائب له طوال ثماني سنوات، حتى يخال المرء أنّ اسم الرئيس المنتخب هو "أوباما بايدن". علاوة على ذلك، احتفظت الحملة بظهور أوباما الانتخابي في الولايات المتأرجحة التي خسرتها كلينتون، حتى الأيام الأخيرة من الحملة.
 
يضخّم الديموقراطيون قوة تأثير أوباما بشكل خطير. في جورجيا، يتنافس الديموقراطيان جون أوسوف ورافاييل وورنوك على برنامج توسيع أوباما كير. لكنّ أحد استطلاعات الخروج أظهر أنّ الناخبين في جورجيا لا يبالون بهذا القانون الذي يُظهر نتيجة سلبية صافية من حيث التأييد الشعبي. قال 52% من الجورجيّين الذين صوتوا منذ أسبوعين إنهم يريدون إلغاء كلّ أو بعض قانون أوباما كير. على الرغم من أنه صادر عن استطلاع خروج قد يحمل هامش خطأ كبيراً، يبقى أن هذا الرقم أفرزته ولاية كسبها بايدن.
 
أرسل الديموقراطيون أوباما إلى ثلاثة تجمعات قبل ليلة من الانتخابات. فلينت وديترويت في ميشيغان، وفيلادلفيا في بنسلفانيا. في جميع تلك الدوائر، كان أداء كلينتون أفضل من أداء بايدن. على سبيل المثال، كاد ترامب يحصد ضعفي الأصوات التي حصل عليها سنة 2016 في ديترويت. كما يقول سمير سونتي في موقع "ذا نيو ريبابليك"، إنّ المناطق التي يشكّل الأميركيون-الأفارقة واللاتين 40% من سكّانها، كسب ترامب أصواتاً إضافية بمقدار 33 ألف صوت.
لا ارتباطُ بايدن بأوباما ولا حضورُ الأخير تجمعاته الانتخابية كانا كافيين لتعويض شعبية بايدن الضعيفة مع الأقليات. لا يستبعد سامُن وجود عوامل أخرى تفسّر هذه النتائج، لكن المسار عميق بحسب رأيه. التصويت الأسود هو نقطة ضعف لدى بايدن.
 
في جورجيا، وصلت نسبة إقبال السود في الانتخابات إلى أدنى مستوى منذ 2006. هذا الأمر هو مشكلة حقيقيّة وأيضاً فرصة حقيقيّة للديموقراطيين في الوقت نفسه. إذا استطاعوا إصلاح هذا الوضع فقد يكسبون المقعدين. لكنّ بنسلفانيا وميشيغان أظهرتا أنّ ذلك لا يمكن إصلاحه ببضعة تجمعات انتخابية. إذا أراد الديموقراطيّون جذب أصحاب البشرة الملوّنة في انتخابات جورجيا أو غيرها من الانتخابات العامة المقبلة، فعلى الحزب إعطاؤهم ما هو أكثر من باراك أوباما، يختم سامُن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم