الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ: النخبة السياسيّة تصوّت على عضوية لجنة انتخابيّة جديدة "مخصّصة للوطنيّين"

المصدر: أ ف ب
لام (الى اليسار) وسكرتير مكتب الشؤون الدستورية والبر الرئيسي إريك تسانغ يغادران مركز المؤتمرات والمعارض في هونغ كونغ حيث تجري عملية التصويت (19 ايلول 2021، أ ف ب).
لام (الى اليسار) وسكرتير مكتب الشؤون الدستورية والبر الرئيسي إريك تسانغ يغادران مركز المؤتمرات والمعارض في هونغ كونغ حيث تجري عملية التصويت (19 ايلول 2021، أ ف ب).
A+ A-
تبدأ النخبة السياسية في هونغ كونغ، الأحد، تشكيل لجنة نافذة ستكلف اختيار الزعيم المقبل للمدينة ونحو نصف أعضاء المجلس التشريعي، في إطار نظام جديد "مخصص للوطنيين" فرضته بيجينغ.

وقالت المسؤولة التنفيذية للمدينة كاري لام أمام الصحافيين "إنها انتخابات مهمة على الرغم من أن عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة فيها ليس مرتفعاً"، مضيفة أن النظام الجديد سيضمن فشل "مثيري الشغب المناهضين للصين" في "تعطيل" الحكومة.

يحق لنحو 4800 شخص من هونغ كونغ التصويت لاختيار اللجنة الانتخابية، أي ما يعادل 0,06% من سكان المدينة البالغ عددهم 7,5 ملايين نسمة، أي أقل من عدد عناصر الشرطة البالغ ستة آلاف ينتشرون لضمان عدم خروج أي تظاهرة أو حدوث اضطرابات أثناء عملية التصويت.

ولدى إغلاق مراكز الاقتراع، بلغت نسبة مشاركة المقترعين المخولين التصويت 86%، بحسب السلطات. 

في عام 2016، قبل التعديل، كان نحو 233 ألفا من سكان هونغ كونغ يتمتعون بحق التصويت. 

وسيتم تعيين الغالبية العظمى من الأعضاء الـ 1500 المقرر انتخابهم الأحد بشكل تلقائي أو سيتم اختيارهم من قبل مجموعات المصالح الخاصة، وسيتم شغل فقط المقاعد ال 364 المتبقية عن طريق التصويت.

ويُعد هذا الاقتراع الأول الذي يجري في ظل نظام جديد بحيث يتعين التحقق من الولاء السياسي لجميع المتقدمين لشغل وظيفة حكومية وأهليتهم حتى لا يشكلوا تهديداً للأمن القومي.

في كانون الأول، ستختار اللجنة 40 عضواً من بين 90 في المجلس التشريعي للمدينة، ويتم اختيار 30 من قبل مجموعات المصالح الخاصة و20 فقط بشكل مباشر. 

والعام المقبل، سيتم اختيار الحاكم المقبل لهونغ كونغ، بموافقة الصين.

تؤكد بيجينغ أن النظام السياسي الجديد أكثر تمثيلا، وأنه سيُبعد العناصر "المعادية للصين" عن السلطة.

- "دمى" بيجينغ -
يعتبر المنتقدون أن هذا الاجراء يسد الطريق أمام  المعارضة المؤيدة للديموقراطية، ويجعل من هونغ كونغ مرآة للصين القارية الاستبدادية التي يقودها الحزب الشيوعي.

وقال ناثان لوو، الناشط المؤيد للديموقراطية الذي فر إلى بريطانيا العام الماضي، لوكالة فرانس برس إن "سكان هونغ كونغ محرومون تماما من العمليات الانتخابية".

وأضاف أن "جميع المرشحين للانتخابات سيصبحون دمى متحركة خاضعة بالكامل لسيطرة بيجينغ، بدون أي منافسة كبيرة".

واعتبر تيد هوي، النائب السابق الذي انتقل إلى أستراليا، أن النظام السياسي في هونغ كونغ أصبح الآن "ختماً تتحكم به بيجينغ بالكامل".

وقال لوكالة فرانس برس: "إنها أكثر من مجرد ديموقراطية تتم إدارتها. إنها سيادة مطلقة تحاول التظاهر بأنها متحضرة".

تعهدت الصين أن تحتفظ هونغ كونغ بالحريات الديموقراطية والحكم الذاتي لخمسين عامًا بعدما أعادتها اليها بريطانيا سنة 1997. لكن بيجينغ بدأت بإحكام قبضتها على المدينة في أعقاب تظاهرات عام 2019. 

في العام نفسه، أثار الفوز الساحق للمرشحين المؤيدين للديموقراطية في انتخابات مجالس المقاطعات، وهي الهيئات الوحيدة التي يمكن لأهالي هونغ كونغ انتخاب جميع أعضائها بالاقتراع العام، استياء الصين.

وفرضت بيجينغ قانونا للأمن القومي غيّر صورة المدينة المعروفة بحرياتها السياسية، بالاضافة إلى النظام السياسي الجديد.

واوقف العديد من شخصيات المعارضة، وتم إغلاق مقار عشرات المجموعات المؤيدة للديموقراطية، بينها الصحيفة الأكثر انتشارا في المدينة، وغادر عشرات الآلاف من السكان هونغ كونغ. 

وفي انتكاسة أخرى سجلت الاحد، أعلن اتحاد نقابات العمال، أكبر تجمع نقابي مؤيد للديموقراطية في الإقليم مع 140 ألف عضو، أنه سيحل نفسه الشهر المقبل.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم