الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فشل التوصل لاتفاق حول السجناء... أميركا تتهم إيران بالسعي للتملّص من اللوم في المأزق النووي

المصدر: "رويترز"
مشهد عام من إيران (أ ف ب).
مشهد عام من إيران (أ ف ب).
A+ A-
اتهمت الولايات المتحدة إيران، أمس السبت، ببذل جهد "شائن" للتملّص من اللوم بخصوص المأزق الذي وصلت إليه المحادثات النووية، ونفت التوصل إلى أي اتفاق على تبادل سجناء.

كان عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين في إيران ونائب وزير الخارجية، قد قال، في وقت سابق السبت، إنّ مفاوضات إحياء الاتفاق النووي التي تستضيفها فيينا يجب أن تنتظر إلى أن تبدأ إدارة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي عملها في آب، لكنّه أكد أنّه من الممكن تنفيذ تبادل سجناء على وجه السرعة إذا توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن الربط بين تبادل السجناء والقضية النووية.

والمحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء اتفاق 2015 متوقفة منذ انتهاء الجولة الأخيرة في 20 حزيران، وأوضحت إيران أنها ليست مستعدة لاستئنافها قبل تولي رئيسي السلطة.

وقال عراقجي في تغريدة عبر "تويتر": "نحن في مرحلة انتقالية حيث يجري انتقال ديموقراطي للسلطة في عاصمتنا. لذلك من الواضح أنه يتعيّن على محادثات فيينا انتظار إدارتنا الجديدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "هذه التعليقات جهد شائن للتملص من اللوم بخصوص المأزق الحالي".

وأضاف: "نحن مستعدون للعودة إلى فيينا لاستكمال العمل على العودة المشتركة للاتفاق النووي بمجرد أن تنفذ إيران القرارات الضرورية"، وذلك في إشارة إلى الجهود الديبلوماسية الجارية لحمل البلدين على العودة للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015.

وقال عراقجي أيضاً إنّه يتعيّن على الولايات المتحدة وبريطانيا الكفّ عن الربط بين الإفراج عن السجناء والاتفاق النووي.

وأضاف: "قد يتم الإفراج عن عشرة سجناء من كل الأطراف غداً إذا نفّذت أميركا وبريطانيا الشق الخاص بهما في الاتفاق".

وقال برايس في هذا الشأ:ن "فيما يخص التعليقات بشأن الأميركيين الذين تحتجزهم إيران ظلماً وقسراً، نرى فقط جهداً حثيثاً آخر لتعزيز الأمل لدى عائلاتهم... لم يجرِ التوصل إلى اتفاق بعد".

وأضاف: "لقد أجرينا محادثات غير مباشرة بشأن المحتجزين في إطار عملية فيينا، والتأخير في إعادة إطلاق هذه العملية لا يفيد... نحن أيضا مستعدون لمواصلة المحادثات بشأن المحتجزين خلال هذه العملية".

واتهم نشطاء حقوقيون إيران، التي تحتجز مجموعة من الأميركيين الإيرانيين، باعتقال أشخاص من مزدوجي الجنسية في محاولة لانتزاع تنازل من دول أخرى. وترفض إيران هذا الاتهام.

ولفتت إيران، الأسبوع الماضي، إلى أنّها تجري محادثات من أجل الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون بالولايات المتحدة ودول أخرى بسبب انتهاكات للعقوبات الأميركية.

ونفت واشنطن في أيار تقريراً بثّته قناة تلفزيونية حكومية إيرانية حول توصل الدولتين إلى صفقة لتبادل السجناء مقابل الإفراج عن سبعة مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المجمدة بموجب العقوبات الأميركية في دول أخرى.

وأثار توقف المحادثات النووية، الذي ينسبه مسؤولون أميركيون وأوروبيون إلى انتخاب رئيسي الذي ينتمي إلى غلاة المحافظين، تساؤلات بشأن الخطوات التالية إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم