الإثنين - 13 أيار 2024

إعلان

كييف تُعلّق عمليات الإجاء وقصف "قوي" على لفيف... دعوة من زيلينسكي إلى ماكرون

المصدر: "أ ف ب"
أحد الشعانين لدى الطائفة المسيحية الأرثوذكسية في لفيف (أ ف ب).
أحد الشعانين لدى الطائفة المسيحية الأرثوذكسية في لفيف (أ ف ب).
A+ A-
أعلنت أوكرانيا، اليوم، وقف عمليات إجلاء المدنيين من المدن والبلدات الواقعة على خط المواجهة في شرق البلاد، متهمة القوات الروسية بإغلاق وقصف الممرات الإنسانية.

وقالت نائبة رئيس الحكومة الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّه "للأسف لن تكون هناك ممرات إنسانية اليوم 18 نيسان. في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، لم يتوقف المحتلون الروس عن إغلاق وقصف الممرات الإنسانية".

سبق لكييف أن أعلنت مرات عدّة وقف عمليات الإجلاء، لكن تعليق الاثنين هو الأطول.

ولفتت فيريشتشوك إلى أنّ "مفاوضات طويلة وصعبة" جرت مع روسيا بشأن عدد من الممرات، خصوصا من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة والمدمّرة.

وتحضّ السلطات الأوكرانية سكان منطقة دونباس في جنوب شرق البلاد على الانتقال سريعاً إلى مناطق الغرب هرباً من العملية الواسعة التي تنفذها روسيا للسيطرة على المنطقة.
 


مدينة لفيف تتعرّض لقصف صاروخي

وفي سياق منفضل، أسفرت ضربات صاروخية روسية استهدفت، صباح اليوم، مدينة لفيف الواقعة في غرب أوكرانيا، عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين وألحقت أضراراً بالغة ببنى تحتية عسكرية، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي.

وقال ماكسيم كوزيتسكي عبر "تليغرام": "حتى الآن هناك ستة قتلى وثمانية جرحى. ثمة طفل بين الضحايا" مشيرا إلى أن القصف الروسي أصاب بنى تحتية عسكرية ومتجر إطارات ما تسبب في اندلاع حرائق.
وتعرّضت مدينة لفيف، والتي كانت حتى الآن بمنأى عن القتال، لخمس ضربات صاروخية روسية "قوية"، صباح اليوم، وفق ما أعلن رئيس بلدية المدينة ومستشار رئاسي.

وقال أحد سكان جنوب غرب لفيف لوكالة "فرانس برس" إنّه رأى أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في السماء خلف مبانٍ سكنية. وأشار رئيس بلدية المدينة أندريه سادوفي، على "تليغرام" إلى أنّ فرق الإنقاذ في طريقها إلى الموقع المتضرر، من دون إعطاء أي حصيلة فورية.

وأعلن ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبر "تويتر"، أنّه "شنت خمس ضربات صاروخية قوية على البنية التحتية لمدنية لفيف الاوروبية القديمة".
 


من جهتها، قالت إدارة السكك الحديد الأوكرانية، عبر "تليغرام"، إنّ "العديد من الصواريخ سقطت قرب مرافق السكك الحديد" دون التسبّب في إصابات ولا إعاقة حركة المرور.

وأكّد رئيس مجلس إدارة الشركة ألكسندر كاميشين أنّه "سنصلح بنيتنا التحتية المتضررة. والسكك الحديد مستمرة في العمل"، مرفقا تصريحه بصورة منازل محترقة قرب سكة قطار.

وأوضح بودولياك أنّه "يواصل الروس مهاجمة المدن الأوكرانية بهمجية من الجو معلنين للعالم بأسره (حقهم) في قتل الأوكرانيين".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط، بقيت مدينة لفيف وغرب أوكرانيا الواقعتان بعيدا عن الجبهة، بمنأى عن القصف نسبياً.

في 26 آذار، تعرضت لفيف لضربات روسية أصابت اثنتان منها مستودع وقود وأسفرتا عن إصابة خمسة أشخاص وفقا للسلطات المحلية.

وكانت المدينة أيضاً هدفاً في 18 آذار لضربة روسية استهدفت مصنعا لتصليح الطائرات قرب المطار دون التسبب في أي إصابات.

وفي 13 آذار، استهدفت صواريخ كروز روسية قاعدة عسكرية كبيرة على مسافة 40 كيلومتراً شمال غرب لفيف ما أسفر عن مقتل 35 شخصاً على الأقل وإصابة 134.
 


زيلينسكي وماكرون

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنّه دعا إيمانويل ماكرون إلى زيارة أوكرانيا كي يرى بأم العين أن القوات الروسية ترتكب "إبادة جماعية"، وهو تعبير رفض نظيره الفرنسي استخدامه حتى الآن.

وأضاف زيلينسكي، في مقابلة مع محطة "سي أن أن" الأميركية أجريت الجمعة وبُثِت الأحد: "تحدثت إلى إيمانويل. أعتقد أنه يريد ضمان دخول روسيا في حوار"، وذلك من أجل توضيح رفض الرئيس الفرنسي التنديد بحصول "إبادة جماعية" في أوكرانيا بخلاف الرئيس الأميركي جو بايدن.

واعتبر الرئيس الأوكراني، الأربعاء، هذا الرفض "مؤلماً جدّاً".

وتابع زيلينسكي لشبكة "سي أن أن": "قلت له إنني أريده أن يفهم أن هذه ليست حربا، أن هذه ليست سوى إبادة جماعية. دعوته إلى المجيء عندما تتاح له الفرصة. سيأتي وسيرى، وأنا متأكد من أنه سيفهم".

برّر ماكرون الخميس قراره عدم استخدام مصطلح "إبادة جماعية" بالقول إن "التصعيد الكلامي" لن "يساعد أوكرانيا" وقد يدفع الغربيين إلى التدخل. وأضاف "كلمة إبادة جماعية لها معنى" و"يجب أن تصدر عن خبراء في القانون وليس عن سياسيين". وأشار إلى أن "الدول التي تعتبر أنها إبادة جماعية يجب أن تتدخل بموجب الاتفاقات الدولية".

وفي المقابلة التي بُثّت الأحد، قال الرئيس الأوكراني أيضاً إنه يرغب في أن يزور بلاده جو بايدن الذي أكد الأسبوع الماضي أن القوات الروسية ترتكب "إبادة جماعية".
 


وقال: "أعتقد أنه سيأتي لكن القرار متروك له، وذلك يعتمد بالطبع على الوضع الأمني".

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في مقابلة مع "سي بي أس" بُثّت الأحد: "سنكون سعداء برؤيته في بلدنا، وستكون رسالة دعم مهمة لنا". واعتبر أن "لقاء شخصيا بين الرئيسين" بايدن وزيلينسكي "يمكن أن يمهد الطريق أيضا لنقل أسلحة أميركية جديدة إلى أوكرانيا ولمناقشات حول تسوية سياسية محتملة لهذا الصراع".

وتفكر الحكومة الأميركية في إرسال مبعوث إلى كييف، لكن البيت الأبيض استبعد قيام الرئيس في الوقت الحالي برحلة دونها مخاطر عالية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم