الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لافروف يقترح أن تعالج روسيا أي "تهديد تراه إسرائيل" من سوريا

المصدر: النهار
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في صورة من الارشيف.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في صورة من الارشيف.
A+ A-
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده اقترحت على إسرائيل إبلاغها بالتهديدات الأمنية المفترضة الصادرة عن أراضي سوريا لتتكفل بمعالجتها، كي لا تكون سوريا ساحة للصراعات الإقليمية.
 
وقال في مؤتمر صحافي في موسكو: "إذا كانت إسرائيل مضطرة، كما يقولون، للرد على تهديدات لأمنها تصدر من الأراضي السورية، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين مرات عدة: إذا رصدتم مثل هذه التهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية".
 
وشدد على أن روسيا لا تريد "أن تستخدم الأراضي السورية ضد إسرائيل، أو لا أن تستخدم، كما يشاء كثيرون، ساحة للمواجهة الإيرانية- الإسرائيلية".
وأضاف مخاطبا الجانب الإسرائيلي: "إذا كانت لديكم حقائق تفيد بأن تهديدا لدولتكم ينطلق من جزء من الأراضي السورية ، فأبلغونا فورا بهذه الحقائق، وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد".
 
وأوضح أن موسكو لم تتلق حتى الآن ردا ملموسا على هذا الاقتراح، لكنها تواصل طرحه.
 
وفي ما يتعلق بالوجود الأميركي في سوريا، وصفه لافروف بأنه انتهاك صارخ لمقررات الشرعية الدولية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن روسيا لن تحاربه عسكريا بل هي تطالب الأميركيين بشدة بعدم استهداف المواقع تابعة للحكومة السورية.
 
وقال: "لدينا اتصالات مع الولايات المتحدة من خلال القنوات العسكرية، وذلك ليس لأننا نقر بشرعية وجودهم في سوريا، لكن ببساطة لأنهم يجب أن يتصرفوا في إطار قواعد محددة".
 
وأضاف: "لا يمكننا طردهم من هناك، ولن ننخرط في اشتباكات مسلحة معهم، ولكن نظرا لوجودهم هناك، نجري حوارا معهم حول ما يسمى منع الصدام، نحقق من خلاله امتثالهم بقواعد معينة. ومن بين أمور أخرى، نتحدث بشكل صارم عن عدم جواز استخدام القوة ضد المواقع التابعة للدولة السورية".
 
دمشق نفت اتصالات مع إسرائيل 
من جهة ثانية، نفى مصدر سوري مسؤول لقناة "روسيا اليوم" ما تداولته وسائل إعلام عن وجود لقاءات سورية- إسرائيلية برعاية روسية.
 
ونفى المصدر ما تم تداوله من معلومات تناقلتها وسائل إعلامية مصدرها ما نشره موقع "جسور للدراسات" الذي يديره مسؤول في المعارضة السورية في تركيا.
وكان مدير "مركز جسور للدراسات" محمد سرميني، الذي شغل منصب مستشار في "الحكومة السورية الموقتة"، قال إن قاعدة حميميم في سوريا شهدت نهاية ديسمبر الماضي لقاء جمع الرئيس السوري "بشار الأسد بمسؤول أمني إسرائيلي، وبحضور عسكري واستخباراتي روسي".
 
 وقال سرميني إن اللقاء حضره "من الجانب السوري رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ومستشاره الخاص للشؤون الأمنية والاستراتيجية اللواء بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت من رئاسة هيئة الأركان، والجنرال السابق في الموساد آري بن ميناشي، وبحضور أليكساندر تشايكوف قائد القوات الروسية في سوريا."
 
وبحسب سرميني، الذي لم يلمح إلى مصدر معلوماته واكتفى بالقول "وفقا للمعلومات الموثوقة"، فإن الجانب الإسرائيلي طلب "تفكيك ما يسمى بـ "محور المقاومة والممانعة"، وإخراج إيران من سوريا بشكل كامل، وإخراج قوات حزب الله اللبناني وكامل الميليشيات الأجنبية من سوريا، وتشكيل حكومة بالمناصفة مع المعارضة السورية، وإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية السورية بشكل كامل، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية بشكل كامل، واعادة الضباط المنشقين بضمانة روسية- أميركية- إسرائيلية".
 
وأضاف أن "الأسد طالب بالعودة لجامعة الدول العربية، والحصول على مساعدات مالية لسداد الدين الإيراني، ودعمه لتثبيت حكمه، ودعم سوريا اقتصاديا، ووقف العمل بالعقوبات المفروضة على سوريا وإيقاف قانون العقوبات سيزر".
 
وقال سرميني الذي كان ناطقا باسم "المجلس الوطني السوري" إن اللقاء "لم ينته إلى اتفاقات محددة"، ووصفه بأنه "يشكل بداية لمسار تدفع روسيا باتجاهه بقوة، ويعتقد أنه سيشهد توسعا كبيرا عام 2021". وقال إن موسكو ترى أن بناء علاقة مباشرة بين دمشق وتل أبيب "يمكن أن يشكل طوق النجاة للنظام، وتالياً لمسعاها في الحصول على الاعتماد الدولي لمشروعها للحل السياسي في سوريا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم