الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زلزال سولاويسي الإندونيسيّة: 81 قتيلاً وعمليات البحث عن ناجين مستمرة

المصدر: أ ف ب
صورة جوية تظهر متجراً في ماموجو تضرر بعد الزلزال (17 ك2 2021، أ ف ب).
صورة جوية تظهر متجراً في ماموجو تضرر بعد الزلزال (17 ك2 2021، أ ف ب).
A+ A-
تخوض السلطات في إندونيسيا سباقا مع الزمن الأحد في جزيرة سولاويسي في محاولة للعثور على ناجين محتملين من الزلزال الذي أودى ب81 شخصا بحسب حصيلة جديدة، ودمر منازل آلاف الأشخاص. 

واكتظت المستشفيات بمئات الجرحى منذ الزلزال الذي بلغت شدته 6,2 درجات وضرب المنطقة فجر الجمعة. وقد أثار حالة من الذعر بين سكان غرب الجزيرة التي دمرها في 2018 زلزال قوي جدا أعقبه تسونامي مدمر أسفر عن سقوط 4300 قتيل. 

وخلال اليومين الماضيين تم انتشال عشرات الجثث من تحت أنقاض مبان منهارة في ماموجو كبرى مدن المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة ودمر فيها مستشفى ومركز للتسوق. 

وعثر على ضحايا آخرين في الجنوب حيث شعر السكان بهزة ارتدادية قوية صباح السبت. 

واحصت السلطات حتى الان مقتل 81 شخصا، علما بان الحصيلة مرشحة للارتفاع.

وفي لقطات من الجو يظهر العديد من المباني المدمرة في المدينة الواقعة على مضيق ماكاسارين بما في ذلك مكتب حاكم مقاطعة غرب سولاويسي. 

ولم يعرف عدد الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض أو ما إذا كان هناك ناجون لا يزالون عالقين، بينما لم تعلن السلطات أي أرقام عن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم. 

ولجأ آلاف الأشخاص الذين فقدوا منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة اقيمت على عجل وهي بشكل عام خيام من قماش القنب، بينما تؤدي الأمطار الموسمية إلى تفاقم أوضاعهم.

- فيضانات وثوران بركان - 
يؤكد كثيرون أنهم يعانون من نقص الطعام والبطانيات. وتم إرسال مواد غذائية ومعدات طوارئ إلى الجزيرة بطائرات وقوارب بينما أرسلت البحرية سفينة طبية لتزويد المستشفيات التي ما زالت تعمل، وباتت في وضع يفوق طاقتها مع تدفق الجرحى.

وبينما فقد آلاف الأشخاص منازلهم، لا يريد آخرون العودة إلى ديارهم خوفا من هزات ارتدادية أو تسونامي كما حدث في 2018. 

وقال عبد الوهاب أحد سكان ماموجو وقد لجأ إلى خيمة مع زوجته وأبنائه الأربعة وأحدهم طفل رضيع "من الأفضل البقاء في مأوى خوفا من حدوث الأسوأ". 

وعبر عن  أمله في أن "ترسل لنا الحكومة بسرعة مساعدات ومواد غذائية وأدوية وحليبا للأطفال". 

وخوفًا من مخاطر تفشي وباء كوفيد-19 في المخيمات المكتظة، أعلنت السلطات أنها ستحاول تشكيل مجموعات من الأشخاص حسب درجات المخاطر. 

وقالت منظمة "بروجيكت هوب" غير الحكومية إن "الوضع في إندونيسيا ملح (...) وكوفيد -19 يؤدي إلى تعقيد معالجته".

وحدد مركز الزلزال الذي بلغت شدته 6,2 درجات على مقياس ريشتر على بعد 36 كلم جنوب ماموجو وعلى عمق ضئيل نسبياً يبلغ 18 كلم. 

وأدت انهيارات أرضية أعقبت الزلزال وأمطار غزيرة إلى قطع أحد الطرق الرئيسية في المنطقة. وأصيب المطار وفندق بأضرار، بينما ما زال  جزء من المدينة بدون كهرباء. 

لكن هذا الزلزال ليس الكارثة الطبيعية الوحيدة التي تضرب الأرخبيل حاليا. 

ففي الشطر الإندونيسي من جزيرة بورنيو المجاورة لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم وفقد عشرات آخرون في فيضانات، حسب وسائل إعلام.

كما أدت فيضانات إلى سقوط خمسة قتلى في مانادو في أقصى شمال سولاويسي.

وفي إقليم جاوة الغربي لقي 28 شخصا على الأقل حتفهم نتيجة هطول أمطار. 

في الطرف الآخر من الجزيرة نفسها، ثار بركان سيميرو مساء السبت مطلقا عمودا من الدخان والغبار على ارتفاع 4500 متر، فيما تدفقت الحمم المتوهجة على جوانبه. 

ولم تشر أي معلومات إلى إصابات في هذا الانفجار.

ويقع الأرخبيل الإندونيسي على "حلقة النار" في المحيط الهادئ وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع، يتعرض باستمرار للزلازل والانفجارات البركانية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم