السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الإعصار إيوتا "الخطير جدًّا" يقترب من أميركا الوسطى

المصدر: أ ف ب
امرأة تنتظر مع ابنتها إجلاءهما من منطقة كاراتا إلى بيلوي في بويرتو كابيزاس بنيكاراغوا (15 ت2 2020، أ ف ب).
امرأة تنتظر مع ابنتها إجلاءهما من منطقة كاراتا إلى بيلوي في بويرتو كابيزاس بنيكاراغوا (15 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
حذّر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن الاعصار إيوتا من المتوقع أن يشتد إلى مستوى "خطير للغاية" من الفئة الرابعة حين يصل إلى اليابسة في أميركا الوسطى الاثنين، وذلك بعد أسبوعين من عاصفة قوية دمرت معظم المنطقة، وأسفرت عن مقتل أو فقدان أكثر من 200 شخص.

واشتدت قوة إيوتا الأحد، وبلغت الفئة الخامسة، وهو أعلى مستوى على مقياس قوة الرياح، فيما كان يهب غربًا فوق منطقة البحر الكاريبي باتجاه حدود نيكاراغوا وهندوراس.

وبلغت أقصى سرعة للرياح الذي ترافقه نحو 155 كلم في الساعة.

وذكر المركزي الوطني للأعاصير ومقره في ميامي أنّه "من المتوقع أن تتعزز سرعته خلال الـ 24 ساعة المقبلة"، وتوقع أن "يكون إعصار إيوتا من الفئة الرابعة في غاية الخطورة عندما يقترب من أميركا الوسطى".

يتحرك الإعصار ببطء فوق جنوب غرب البحر الكاريبي، ومن المتوقع أن يمر الإعصار قرب جزيرة بروفيدينسيا الكولومبية الصغيرة أو فوقها في وقت متأخر من الأحد ويضرب شمال شرق نيكاراغوا وشرق هندوراس في وقت متأخر من الاثنين.

وتنبأ مركز الاعاصير في تقرير بحدوث "رياح كارثية محتملة وعاصفة مهددة للحياة وهطول أمطار غزيرة" على دول أميركا الوسطى حيث أصبح إيوتا الإعصار الثالث عشر خلال هذا العام.

- عمليات إجلاء-
أعلنت هندوراس وغواتيمالا ونيكاراغوا، الجمعة، تنفيذ عمليات إجلاء للسكان، فيما لا تزال المنطقة تعاني من الدمار الذي سببه الإعصار إيتا.

في مدينة بيلوي كبرى مدن ساحل نيكاراغوا على البحر الكاريبي، يحاول السكان يائسين تأمين أسطح المنازل الخشبية المتهالكة باستخدام صفائح الزنك التي مزقها الإعصار إيتا.

كذلك، استخدم الكثير من السكان أكياسا بلاستيكية لتغليف مقتنياتهم لحمايتها من الأمطار امقبلة.

وقالت سيلفانيا زامورا لوكالة فرانس برس: "نحن قلقون ومتوترون. نفسيا نحن لا نقوم بعمل جيد، لأن فقدان الاشياء والبدء من جديد ليس سهلا".

وتابعت: "بعضنا لديه منازل صغيرة ونخاطر بفقدان كل شيء".

أمرت السلطات السكان بمغادرة المنطقة، لكن الكثيرين يرفضون المغادرة خشية الإصابة بكوفيد-19.

وقالت زامورا: "بعضنا يفضل البقاء والموت في منازلنا".

وتابعت: "لم يسبق أن حدثت أعاصير متعاقبة في مثل هذا الوقت القصير. لكن ما الذي يمكننا فعله في وجه مشيئة  الله وقوة الطبيعة".

تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة لإعصار إيتا بفيضان الانهر ، ما نجم عنه حدوث انهيارات أرضية إلى الشمال حتى تشياباس في المكسيك. 

في نيكاراغوا، قال رئيس وكالة إدارة الكوارث غييرمو غونزاليس إن السلطات تستعد للتعامل مع "فيضانات وأمطار وارتفاع المد ورياح وانزلاقات أرضية". 

وأوضح أن "نحو 80 ألف عائلة ستكون مهددة".

والجمعة، أرسلت السلطات قوارب لإجلاء السكان في كابو غراسياس أديوس، حيث يتدفق نهر كوكو إلى البحر الكاريبي.

- "مهددة للحياة" -
وحذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن إيوتا سيتسبب بهطول 40 سنتيمترا من الأمطار على هندوراس وشمال نيكاراغوا وشرق غواتيمالا وجنوب بيليز.

أمرت السلطات في هندوراس الجمعة الشرطة والجيش بإخلاء منطقة سان بيدرو سولا، ثاني أكبر مدينة والعاصمة الصناعية في البلاد، والتي تقع على بعد حوالى 177 كلم شمال العاصمة تيغوسيغالبا.

وضربت إيتا تلك المنطقة بشدة، ولا يزال نحو 40 ألف شخص في مراكز إيواء في جميع أنحاء البلاد.

كذلك، أمرت الحكومة بإخراج المياه من السد الكهرمائي الرئيسي في هندوراس، وذلك لتجنب فيضانها إثر الأمطار المصاحبة للإعصار إيوتا.

بدورها دعت وكالة إدارة الكوارث في غواتيمالا السكان في الشمال والشمال الشرقي إلى مغادرة مناطقهم.

وضرب إيتا الساحل الكاريبي لنيكاراغوا كعاصفة من الدرجة الرابعة، أي كإحدى أشد العواصف على الإطلاق في شهر تشرين الثاكني/نوفمبر. 

ويقول علماء إن ارتفاع درجة حرارة البحار نتيجة تغير المناخ تجعل الأعاصير أقوى بعد وصولها اليابسة. 

وشهد موسم الأعاصير هذا العام عددا قياسيا بلغ 30 عاصفة استوائية في الكاريبي وأميركا الوسطى وجنوب شرق الولايات المتحدة. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم