الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماكرون يستقبل ميركل الخميس للمرة الأخيرة: عشاء عمل وبحث في قضايا دوليّة "في مقدمها أفغانستان"

المصدر: أ ف ب
ميركل تعقد مؤتمرا صحافيا في المستشارية في برلين، خلال تسليم التقرير النهائي للمجلس الوطني لمراقبة المعايير لهذا العام (16 ايلول 2021، أ ف ب).
ميركل تعقد مؤتمرا صحافيا في المستشارية في برلين، خلال تسليم التقرير النهائي للمجلس الوطني لمراقبة المعايير لهذا العام (16 ايلول 2021، أ ف ب).
A+ A-
يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مساء الخميس، انغيلا ميركل للمرة الاخيرة خلال عشاء عمل، في ما يشكل إحدى آخر الفرص لابراز العلاقة الوثيقة بين البلدين بينما تستعد المستشارة الالمانية لاختتام مسيرتها السياسية.

وقال قصر الإليزيه الأربعاء إن ماكرون والمستشارة يصدران اعلانا في الساعة 19,00، قبل عقد لقاء، يليه عشاء عمل.

على جدول الأعمال مجموعة قضايا دولية "في مقدمها أفغانستان"، على ما أعلن ستيفن زايبرت، المتحدث باسم ميركل.
 
وأشار قصر الإليزيه كذلك الأربعاء إلى "إيران وليبيا وأوكرانيا وبيلاروسيا" و"التحديات الأوروبية الكبرى في مجالات الدفاع واللجوء والهجرة والمناخ والتحول الرقمي".

يريد الزعيمان أيضًا التحضير معًا لقمة بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان في ليوبليانا في 6 تشرين الأول - وهو تاريخ من المحتمل ألا يتم فيه تعيين خلف لأنغيلا ميركل - والرئاسة الفرنسية المقبلة للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2022.

يعتبر هذا الاجتماع الأخير أكثر أهمية بالنسبة لإيمانويل ماكرون لأنه سيتزامن مع الحملة الانتخابية في فرنسا والانتخابات الرئاسية في 10 نيسان و24 منه، والتي سيترشح فيها إلا إذا حدثت مفاجأة كبيرة.

- ملف طالبان -
في الوقت الراهن، تظل عواقب انتصار طالبان في كابول واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا بالنسبة للأوروبيين، وبالتالي بالنسبة للعلاقات الفرنسية الألمانية.

وأعلنت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أن باريس ستنظم قمة دفاعية خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، في حين أن الانسحاب من أفغانستان حرك مجددا ملف الاستقلالية الاستراتيجية للأوروبيين.

كان إنشاء قوة رد سريع أوروبية قوامها 5000 جندي قيد المناقشة منذ أشهر عدة، وقد أدى الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى إحياء النقاش من خلال تسليط الضوء على أوجه القصور العسكرية في القارة الاوروبية.

وجاء أخيرًا الإعلان المفاجىء، مساء الأربعاء، عن اتفاق أمني واسع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوستراليا - ما جعل باريس تفقد صفقة كبيرة لتزويد أوستراليا بغواصات - سيؤدي إلى زيادة مستوى الحوار بين ماكرون وميركل على الساحة الأوروبية في اللعبة الديبلوماسية العالمية.

بالإضافة إلى هذه الرهانات، فإن دعوة ميركل إلى باريس تسلط الضوء للمرة الأخيرة على العلاقة الشخصية والمهنية بين إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل التي تطورت بشكل كبير منذ عام 2017.

في البداية، كان من الصعب إيجاد الكثير من القواسم المشتركة بين مستشارة تبلغ 67 عامًا نشأت في مدرسة الحصافة، ورئيس شاب يبلغ 43 عامًا يعتمد الجرأة والحركة في التعاملات السياسية. لكن مع مرور الوقت، نجح المسؤولان وفقًا للعديد من الشهود في بناء علاقة ثقة متنية.

لطالما واجه الرئيس الفرنسي تحفظًا ألمانيًا لزيادة إنفاق الاتحاد الأوروبي.

في مواجهة كوفيد، تمكن الزعيمان من توطيد علاقاتهما لإبرام تحالف أدى في أيار 2020 إلى اقتراح خطة إنعاش أوروبية بقيمة 750 مليار يورو، ممولة أساسا من خلال القروض الأوروبية المجمعة. ثم عملوا معًا للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول هذه الخطة.

استقبل  ماكرون في الأيام الأخيرة في الإليزيه المرشحين الأوفر حظا لخلافة ميركل في برلين، الديموقراطي الاشتراكي (يسار الوسط) أولاف شولز، والمسيحي الديموقراطي (يمين الوسط) أرمين لاشيت.

إذا فاز أولاف شولتز، وهو أحد مهندسي برنامج تجميع الديون والتعافي الأوروبي بعد كوفيد، يمكن لباريس أن تأمل في الحد من التشدد في الموازنة، بخاصة إذا كان الاشتراكي الديموقراطي يحكم بأغلبية راسخة إلى اليسار.

وفي حال فوز أرمين لاشيت، قد تسعى برلين لتحجيم النفقات والديون.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم