اشترِك في نشرتنا الإخبارية
باتّهامهم ترامب... كيف يؤذي الديموقراطيّون بايدن؟
16-01-2021 | 18:51
المصدر: "النهار"
لا تزال مساءلة ترامب تثير جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة. بالنسبة إلى البعض، ليست القضيّة عبارة عن خلاف حزبيّ، بل عن حماية الدستور الأميركيّ كما المؤسّسات الأميركيّة.
في هذا السياق، انتقدت الكاتبة السياسية في موقع "ريل كلير بوليتيكس" ليز پيك مسارعة الديموقراطيّين إلى اتّهام ترامب بإثارة "العنف ضدّ حكومة الولايات المتّحدة". لقد فعلوا ذلك من دون تحقيقات وشهود ومناقشات مطوّلة بحسب رأيها.
تتّفق پيك مع الديموقراطيين في توصيف ما حصل ضدّ الكابيتول بأنّه مروّع وتتّفق معهم أيضاً في أنّ خطابات ترامب النارية خلال الأسابيع القليلة الماضية ألهمت البعض باقتحام لا يُغتفر لمبنى الكونغرس. لكنّ اتّهام الرئيس هو إهانة للديموقراطية الأميركية، بما أنّه يجب أن يكون الملاذ الأخير لا سلاحاً سياسياً أو إذلالاً لرئيس استفزّهم وأحرجهم طوال أربع سنوات، وقد أنجز الكثير على الرغم من مقاومتهم له، كما أضافت.
لو صوّتوا على لوم الرئيس لكانوا حصلوا على المزيد من التأييد الجمهوريّ. لكنّ الديموقراطيين يخاطرون بخلق "شهيد" سيواصل التمتّع بتأثير بارز. بذلك، لم يجرحوا ترامب فقط بل رئيسهم جو بايدن أيضاً، وفقاً للكاتبة.
توقّعت پيك تضرّر شعار بايدن حول توحيد الأميركيّين، مشيرة إلى أنّ رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزملاءها هم من يسيطرون على الحزب. لو كان الأمر خلاف ذلك، لأقنعها بايدن بالتراجع والسعي إلى قرار أكثر ليونة.
ستسيطر المحاكمة على حفل التنصيب، إذ ستتوجّه الأنظار إلى معرفة ما إذا كان رئيس مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل سيصوّت لإدانة الرئيس. سيرى بايدن أنّ يومه الكبير خاضع لأجواء سياسية حزبيّة مُرّة، مع بقاء ترامب وسط المشهد، وهذا ما لن يحبّه أي رئيس.
أضافت أنّ لبايدن طموحات سياسيّة كبيرة لكنّها ستتعرقل بفعل المحاكمة في مجلس الشيوخ. وحتى لو نجح في المضيّ قدماً بجدول أعماله، سينصبّ تركيز الأميركيّين في مكان آخر.
