ما الذي يمكن توقعه من عبداللهيان كوزير لخارجية إيران؟

بعد وصول المحافظ ابرهيم رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية خلفاً للإصلاحي حسن روحاني، قد لا يكون مفاجئاً وصول المحافظ حسين أمير عبداللهيان إلى وزارة الخارجية خلفاً للإصلاحي محمد جواد ظريف. قدّم رئيسي عبداللهيان (57 عاماً) كمرشحه إلى وزارة الخارجية، علماً أنّه لا يزال يتوجّب على الأخير الحصول على مصادقة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني. لكن بالنظر إلى قربه من رئيس المجلس محمد باقر قاليباف وعمله كمستشار خاص له، من المتوقّع ألا يواجه عبداللهيان عراقيل أمام تبوّئه رئاسة الديبلوماسية الإيرانية. وبالحديث عن خلافته لظريف في وزارة الخارجية، تجدر الإشارة إلى أنّ علاقة الرجلين لم تكن في أفضل أحوالها خلال مسيرته الديبلوماسية.  حيثيات الإقالة الاختلاف الأوّل بين المسؤولَين هو أنّ عبداللهيان نشأ في عائلة متواضعة داخل حي فقير جنوبي طهران، على عكس ظريف المولود في عائلة ثرية. لكنّ الاختلاف أو الخلاف الثاني والأهمّ حدث خلال المفاوضات حول الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول 5+1. في 18 كانون الثاني 2015، شنّت إسرائيل غارات على مواقع لـ"حزب الله" والحرس الثوري في الجولان ممّا أدى إلى مقتل ثمانية عناصر منهما. تعهّد عبداللهيان بالانتقام وأبلغ الغربيين بأنّ على الإسرائيليين توقّع الردّ. حينها كان عبداللهيان يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية. وقد شغل هذا المنصب بعد اندلاع الثورات العربية سنة 2011.بعد التهديد، أقال ظريف عبداللهيان من منصبه. حينها انتقد الحرس الثوري قرار ظريف قائلاً إنّه طرد "الديبلوماسيّ الثوريّ" بناء على طلب من بعض الدول الأجنبية لأنّه دعم "محور المقاومة" في الشرق الأوسط. بالفعل، تشير تقارير إلى أنّ عبداللهيان أقيل من منصبه بناء على طلب من وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري. رداً على سؤال إعلامي طُرح عليه سنة 2018 عمّا إذا...