الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حلّ أزمة صواريخ كوبا نموذجٌ لحلّ أزمة أوكرانيا؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
 الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي يلقي كلمة متلفزة عن أزمة صواريخ كوبا، 22 تشرين الأول 1962 - "أ ف ب".
الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي يلقي كلمة متلفزة عن أزمة صواريخ كوبا، 22 تشرين الأول 1962 - "أ ف ب".
A+ A-
 عرضت "النهار" في تقريرها أمس بعنوان "حلّ لأزمة أوكرانيا يرضي كلّ الأطراف؟" ما يقول محلّلون غربيّون وروس إنّها مقترحات قادرة على خفض التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسيّ (ناتو). جاءت المقترحات على شكل حزمة من المبادرات تعالج غياب الثقة بين الطرفين وتعمل على ربط ما أمكن من مصالح غربيّة-روسيّة مشتركة، سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة. لكنّ هذه الحزم قادرة على معالجة المشاكل في المدى البعيد. ما يمكن أن يحلحل الأزمة الحاليّة يرتبط بقضيّة محوريّة: هل يكون مستقبل أوكرانيا داخل أم خارج الناتو؟ حلّ منطقيّ... وقطبة مخفيّةإنّ حصر العالم وأوكرانيا بين هذين الخيارين يعني انسداداً وربّما انفجاراً للأزمة، إن لم يكن على الصعيد الدوليّ فالأرجح على الصعيد الداخليّ. إنّ عدم تراجع الغرب عن سياسة "الباب المفتوح" قد يدفع بوتين إلى شنّ الحرب وإلّا فسيتعرّض للضغط من النخب الأمنيّة والمحافظة في الداخل بسبب ما يراه هؤلاء "ضعفاً" في بوتين. بالمقابل، إنّ قبول الناتو بمطلب روسيا وقف توسّعه شرقاً يعني هزيمة للغرب عموماً والولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن خصوصاً. والأخير غير قادر على تحمّل ضربة كهذه بعد تلك التي تحمّلها بسبب أفغانستان. لهذا السبب، كان الحلّ بحسب بعض المراقبين طريقاً وسطاً يقضي بتجميد انضمام أوكرانيا إلى الحلف بين 20 و30 عاماً. حجّة ذلك أنّ هذه الفترة كافية لتقييم روسيا وضعها الأمنيّ-الاستراتيجيّ وبناء سياساتها ومطالبها على أسسه ومتحوّلاته. وهي فترة كافية أيضاً كي تقول واشنطن وبروكسل إنّهما لم تتخلّيا عن سياسة الباب المفتوح. يبدو هذا الحلّ منطقيّاً ويأخذ بالاعتبار مصالح وهواجس كلا الطرفين. مع ذلك، لا يزال هنالك قطبة مخفيّة....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم