السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الإيبولا مجدّداً... غينيا تواجه "وضعاً وبائيًّا" بعد وفاة ثلاثة بالفيروس، وليبيريا تعلن التأهب، وإصابة رابعة بالكونغو

المصدر: أ ف ب-رويترز
أحد أعضاء منظمة "أطباء بلا حدود" يرتدي ملابس واقية في جناح العزل في مستشفى دونكا في كوناكري، حيث يتم علاج مصابين بفيروس إيبولا (28 حزيران 2014، أ ف ب).
أحد أعضاء منظمة "أطباء بلا حدود" يرتدي ملابس واقية في جناح العزل في مستشفى دونكا في كوناكري، حيث يتم علاج مصابين بفيروس إيبولا (28 حزيران 2014، أ ف ب).
A+ A-
أعلنت غينيا، الأحد، أنها تواجه مجددا "وضعا وبائيا" مع إصابة سبعة أشخاص توفي منهم ثلاثة في جنوب شرق البلاد بحمى إيبولا النزفية بعد خمس سنوات من انتهاء الوباء السابق، ما دفع ليبيريا إلى إعلان "حالة تأهب قصوى".

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في كوناكري، الأحد، أن الهيئة الدولية ستنشر فورا وسائل الحد من انتشار المرض بما في ذلك جرعات من لقاحات، لمساعدة غينيا على التعامل مع الوضع.

وبعد اجتماع مع السلطات الصحية في غينيا حيث بدأ أسوأ وباء لإيبولا في 2013، قال البروفسور ألفريد جورج كي-زيربو ممثل منظمة الصحة العالمية للصحافيين: "سننشر بسرعة القدرات اللازمة لدعم غينيا التي لديها بالفعل خبرة كبيرة".

وكان وزير الصحة الغيني ريمي لامه صرح، مساء السبت، بأن أربعة أشخاص توفوا بإيبولا. ولم يحدد مسؤولو الصحة على الفور سبب خفض عدد الوفيات إلى ثلاثة في أول ظهور للمرض مجددا في غرب إفريقيا حيث بدأ أسوأ تفش للفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألفا و300 شخص بين 2013 و 2016.

وأعلن رئيس جهاز الصحة في غينيا ساكوبا كيتا بعد اجتماع طارئ في العاصمة كوناكري الأحد أن غينيا أصبحت مجددا في "وضع وبائي".

وقال إن شخصا توفي في نهاية كانون الثاني في غويكي في منطقة غابة غينيا بالقرب من الحدود مع ليبيريا.

وأضاف أن "جنازته نظمت في غويكي في الأول من شباط"، موضحا أن "بعض الأشخاص الذين شاركوا في هذه الجنازة بدأت تظهر عليهم عوارض الإسهال والقيء والنزيف والحمى بعد بضعة أيام". 

وتابع أن العينات الأولى التي تم اختبارها من قبل مختبر أنشأه الاتحاد الأوروبي في منطقة غيكيدو بالمنطقة، كشفت الجمعة وجود فيروس إيبولا في بعضها. وقال "في وقت مبكر جدا من صباح اليوم (الأحد)، أكد مختبر كوناكري وجود فيروس إيبولا".

وأشار إلى أنه "في المجموع، كانت هناك سبع إصابات بينها ثلاث وفيات"، مؤكدا أن "هذه الحالة تضع غينيا في وضع تفش لوباء إيبولا".

- حالة "تأهب قصوى" في ليبيريا -
يسبب فيروس إيبولا حمى مفاجئة وصداع وقيء وإسهال. وقد رصد للمرة الأولى في 1976 في زائير السابقة، جمهورية الكونغو الديموقراطية حاليا. 

ومنذ ذلك الحين زرع هذا الفيروس الذي وضع لقاحان تجريبيان ضده، لكن لا يوجد علاج له، الرعب في إفريقيا مرات عدة.

فقد ظهر في كانون الأول 2013 في غابات غينيا وانتشر في ليبيريا وسيراليون المجاورتين. وانتهى الوباء في غرب إفريقيا في 2016 بعد أن وصل إلى عشر دول بما في ذلك إسبانيا والولايات المتحدة.

وتسبب حينذاك في وفاة نحو 11 ألفا و300 شخص من أصل 28 ألفا و600 إصابة سجل أكثر من 99 بالمئة في غينيا (2500 وفاة) وليبيريا وسيراليون.

أعلن الرئيس الليبيري جورج وياه، الأحد، أن السلطات الصحية وضعت في حالة تأهب قصوى مع ظهور المرض مجددا. لكنه أكد أنه لم تسجل أي إصابة بالمرض في بلده حتى الآن.

وقال مكتب وياه في بيان إنه "كلّف السلطات الصحية الليبيرية والمعنيين في القطاع زيادة المراقبة والأنشطة الوقائية في البلاد في أعقاب تقارير عن ظهور مرض فيروس إيبولا القاتل في غينيا المجاورة".

واضاف أن الوفيات سجلت في بلدة غويك الغينية بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية لليبيريا، موضحا أن التعليمات "تهدف إلى ضمان أن تعمل ليبيريا بشكل استباقي لتجنب أي وضع وبائي مثل ذاك الذي سجل في 2014".

لكنه شدد على أنه "لم يتم حتى الآن اكتشاف أي إصابة بالمرض في ليبيريا".

كذلك، أصدر وياه تعليمات للسلطات الصحية بـ"إشراك المجتمعات المحلية في البلدات والقرى المتاخمة لغينيا على الفور وزيادة تدابير مكافحة فيروس إيبولا". 

ولفت البيان إلى أنه "في حين يتم حث السلطات الصحية على زيادة مستوى التأهب، يمكن السكان أن يطمئنوا إلى أنه لا توجد حالة إصابة بفيروس إيبولا في ليبيريا وأن الحكومة تتخذ جميع التدابير لضمان بقاء السكان في مأمن من الفيروس القاتل".
 
-تسجيل رابع إصابة في الكونغو -
من جهته، أكد يوجين نزانزو ساليتا، وزير الصحة في إقليم بجمهورية الكونغو الديموقراطية، اليوم الأحد، تسجيل رابع إصابة بفيروس إيبولا في إقليم كيفو الشمالي، حيث تم الإعلان عن عودة ظهور الفيروس في السابع من شباط.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم