فضيحة في كوريا الجنوبية... العثور على مسؤول ثانٍ في شركة إسكان حكومية ميتاً

أكّد شرطي في مدينة باجو بكوريا الجنوبية أنّ مسؤولاً كبيراً ثانياً في شركة كوريا للأراضي والإسكان الحكومية عُثر عليه ميتاً في المدينة الواقعة شمالي العاصمة سيول في حادث انتحار على ما يبدو وسط فضيحة متصاعدة بخصوص اتهام موظفين عموميين بالمضاربة على الأراضي.

ونشرت وكالة "يونهاب" للأنباء خبر الوفاة في وقت سابق اليوم، لكنها قالت إنّ المسؤول لم يكن على ما يبدو هدفاً للتحقيق في الاتهامات المثارة حول مضاربة عشرات الموظفين في شركة الإسكان الحكومية.

وهذه ثاني حالة وفاة لمسؤول بشركة كوريا للأراضي والإسكان منذ أن أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي الحرب على جريمة المضاربة في الأراضي والعقارات.

وعُثر على المسؤول الآخر ميتاً أمس، في حادث انتحار أيضاً على ما يبدو. وذكرت "يونهاب" أنّ المسؤول ترك رسالة يقول فيها إنّه آسف على ارتكاب "أعمال غير مستحبة" عندما كان يتولى رئاسة مكتب الشركة في مقاطعة نورث جيولا.

وصرّح رئيس وزراء كوريا الجنوبية تشونج سي-كيون يوم الخميس، أنّ تحقيقاً أولياً في الفضيحة خلص إلى الاشتباه في محاولة ما لا يقل عن 20 موظفاً بالشركة الاستفادة من معلومات سرية في شراء أراض غير مستغلة قبل موعد بدء مشاريع تنموية جديدة في هذه المناطق.

وانتقد حزب الشعب، وهو حزب المعارضة الرئيسي، بطء التحقيق الجاري حالياً، وطالب بتحقيق يقوده ممثلو الادعاء لضمان عملية قانونية سريعة ومستفيضة.

وأثارت الفضيحة موجة سخط واسعة في كوريا الجنوبية في ظلّ الارتفاع الكبير في أسعار العقارات في سيول ومحيطها، مما زاد من صعوبة الحصول على سكن بأسعار مناسبة.

وقدّم وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية بيون تشانج-هيوم استقالته بسبب الفضيحة. وعلى الرغم من عدم تورطه شخصياً إلا أنّ بيون كان رئيساً لشركة كوريا للأراضي والإسكان من نيسان 2019 إلى كانون الأوّل 2020.