الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إثيوبيا تعلن السيطرة على غرب تيغراي: آلاف اللاجئين ونقص في السلع... المعاناة تتفاقم

المصدر: رويترز
رجلان يترعان بالدم في اطار حملة نظتمها إدارة مدينة أديس أبابا، في أديس أبابا (12 ت2 2020، أ ف ب).
رجلان يترعان بالدم في اطار حملة نظتمها إدارة مدينة أديس أبابا، في أديس أبابا (12 ت2 2020، أ ف ب).
A+ A-
قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، اليوم الخميس، إن الجيش يلحق الهزائم بالقوات المحلية في الجزء الغربي من منطقة تيغراي، متهما خصومه بارتكاب فظائع خلال أسبوع من القتال الذي أشعل مخاوف من زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.

وأودت الضربات الجوية والمعارك البرية بحياة المئات، ودفعت اللاجئين إلى التدفق عبر الحدود إلى السودان، وأشعلت النار في رماد الانقسامات العرقية في إثيوبيا، وأثارت تساؤلات عن مؤهلات أبيي، وهو أصغر زعماء القارة الإفريقية سنا والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2019.

وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كتب أبيي (44 عاما) الذي ينتمي إلى الأورومو، وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد وقاتل يوما مع التيغراي ضد إريتريا المجاورة: "تم تحرير المنطقة الغربية في تيغراي".

وأضاف: "يقدم الجيش الآن المعونة الإنسانية ويوفر الخدمات، ويقدم الطعام إلى الناس".

وما من سبيل للتحقق على نحو مستقل من الأوضاع في الصراع مع انقطاع الاتصالات وحظر وسائل الإعلام.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تحكم المنطقة الشمالية التي يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة، حالة الطوارئ في مواجهة ما وصفته بأنه "غزو خارجي".

ويتهم أبيي الجبهة بإشعال الشرارة الأولى للصراع بعد مهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية وتحديها لسلطته، فيما يقول التيغراي إنهم يتعرضون للاضطهاد في ظل حكمه المستمر منذ عامين.

وقال أبيي إن الجيش عثر على جثث أفراد منه تم تقييد أرجلهم وأيديهم خلف ظهورهم وإطلاق النار عليهم في بلدة شيرارو.

وأضاف: "هذه وحشية تفطر القلوب".

ولم يذكر عدد الجثث أو يقدم دليلا.
 
ولم تتمكن رويترز من التحقق من تصريحاته، كما لم يصدر تعليق فوري من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تتهم القوات الحكومية بقصف السكان "بلا رحمة".

واجتاز أكثر من عشرة آلاف لاجئ إثيوبي الحدود إلى السودان منذ بداية القتال. وتقول وكالات الإغاثة إن الوضع في تيغراي يزداد سوءا.
 
وحتى قبل اشتعال الصراع، كان هناك 600 ألف شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن وكالات الإغاثة لم تعد قادرة على إعادة ملء مخازنها بالموارد الغذائية والصحية وإمدادات الطوارئ الأخرى بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المنطقة.

وأضاف: "تتردد أنباء عن نقص في السلع الأساسية في ما يؤثر، أشد ما يثر، على السكان الأشد ضعفا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم