الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

بهدف "كسب الوقت"... الجيش الأوكراني يستعدّ لشنّ هجوم مضاد في باخموت

المصدر: "أ ف ب"
الجيش الأوكراني في باخموت. (أ ف ب)
الجيش الأوكراني في باخموت. (أ ف ب)
A+ A-
تواصل القوات الأوكرانية، الأحد، الدفاع عن مدينة باخموت بشرق أوكرانيا بهدف "كسب الوقت" قبل أن تشن هجوما مضادا في مواجهة تقدم القوات الروسية.

صرح قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي بأن "الأبطال الحقيقيين هم المدافعون الذين تقع الجبهة الشرقية على عاتقهم". 
 
ونقل الجهاز الإعلامي للجيش الأوكراني عن سيسركي قوله "يجب كسب الوقت لتجميع احتياطي وشن هجوم مضاد وهو ليس بعيدا"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول الهجوم المضاد هذا.
 
وأكّد الجيش الأوكراني الأحد أن "15 بلدة في منطقة باخموت تعرّضت لنيران روسية في اليوم السابق"، ما يشير إلى حدّة القتال حاليًا في المنطقة.
 
 
 
 "أكثر فاعلية" -
وقال بيترو قائد واحدة من ثلاث مروحيات هجومية من طراز "ام آي-8" نفذت لتوها غارة على هدف بالقرب من باخموت لوكالة فرانس برس "في بداية الحرب لم تكن لدينا طائرات مسيرة وكانت المهمات أكثر تعقيدًا وأقل فاعلية".

وأضاف "لكن في الصيف بدأنا نتلقى طائرات مسيرة ومعدات أخرى... اليوم  أصبحنا أكثر فاعلية".
 
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مجموعة فاغنر المسلّحة الروسية "سيطرت خلال الأيام الأربعة الماضية" على الجزء الأكبر من شرق باخموت. وقالت إن "القوات الأوكرانية تسيطر على غرب المدينة وهدمت الجسور الرئيسية فوق النهر" الذي يعبرها. 

في باخموت مركز النزاع حاليا، قال يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر عن تقدم جديد لرجاله الذين يقاتلون هناك على خط المواجهة. 
 
وقال في تسجيل فيديو السبت "هذا هو مبنى الإدارة البلدية المركز الإداري للمدينة" مشيرًا من سطح مبنى إلى مبنى آخر من أجل رسم هذا التقدم. 

وأضاف في مقطع الفيديو الذي بثه الجهاز الإعلامي لشركته "كونكورد" إن المبنى "يبعد 1,2 كيلومتر"، موضحا أن "هذه هي المنطقة وهناك معارك مستمرة". ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل على الفور. 
 
 
يحاول الروس منذ أسابيع تطويق المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها سبعين ألف نسمة قبل بدء النزاع، ونجحوا في قطع طرق إمداد مهمة للجنود الأوكرانيين.

واعترفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولغا ستيفانيتشينا بأن "مقاومة وردع القوات في باخموت تزداد تعقيدا بالنسبة لنا".
 
 
وأضافت "نقدر أن الجيش الروسي خسر حتى الآن 150 ألف رجل منذ العام الماضي في هجماته العسكرية على أرضنا"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "الكتلة البشرية للمشاة (الروس) سلاح هائل ولا ينضب على ما يبدو في حجمه وعلى مر الوقت".

- ضربات على خيرسون -
يشكك محللون في الأهمية الاستراتيجية لباخموت بحد ذاتها، لكن هذه المعركة - وهي الأطول منذ بدء الهجوم الروسي قبل أكثر من عام - اكتسبت طابعا رمزيا لكييف وموسكو على حد سواء. وتريد موسكو تحقيق انتصار هناك بعد عدد من النكسات.

وفي تسجيل الفيديو، قال يفغيني بريغوجين الذي يخوض مواجهة علنية مع القيادة العسكرية الروسية خصوصا من أجل الحصول على مزيد من الذخيرة، إن "أهم شيء هو الحصول على الكمية المناسبة من الذخيرة والتقدم".

وهاجم بريغوجين من جديد علنا وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس الأركان فاليري غيراسيموف، ووصفهما بنبرة ساخرة بأنهما "قائدان عسكريان استثنائيان". 

وبالنبرة نفسها تابع الرجل الذي لا يكف عن انتقاد استراتيجية القيادة العسكرية على الأرض، "أؤيد بالكامل وبالتأكيد كل جهودهما".

في موازاة ذلك، يواصل الجيش الروسي هجماته في مناطق أخرى.

أعلنت السلطات الأوكرانية الإقليمية الأحد أن الضربات الروسية على مدينة خيرسون الجنوبية التي حررها الجيش الأوكراني في تشرين الثاني بعد أشهر عدة من الاحتلال، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين السبت.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم