الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طبيب شرعي يؤكد أن وفاة جورج فلويد نجمت فعلياً بسبب توقيفه

المصدر: النهار
طبيب شرعي يؤكد أن وفاة جورج فلويد  نجمت فعلياً بسبب توقيفه
طبيب شرعي يؤكد أن وفاة جورج فلويد نجمت فعلياً بسبب توقيفه
A+ A-
أكد الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة الأميركي الأسود جورج فلويد، في المحكمة، أن المشاكل القلبية وتعاطي المخدرات لم تكن "السبب المباشرة" لوفاته التي نجمت عن العنف الذي استخدم عند توقيفه.
 
وتناقش إفادة الطبيب الشرعي في نهاية الأسبوع الثاني من محاكمة الشرطي الأبيض ديريك شوفين المتهم بالقتل، الفرضية التي تقدم بها محامو الدفاع.
وقال أندرو بيكر أمام محكمة مينيابوليس التي تحاكم شوفين (45 عاما) إن إجراءات الشرطي لتثبيت والضغط على عنقه "كانت أكبر من أن يتحملها جورج فلويد نظرا لحالة قلبه".
 
وشوفين متهم بقتل جورج فلويد في 25 أيار 2020 عبر الضغط لعشر دقاق بركبته على عنق الضحية لمنعه من المقاومة. وردد فلويد مرات عدة "لا أستطيع أن اتنفس" أمام الشرطيين الثلاثة الذين ثبتوه على بطنه على الأرض بعدما وثقوا يديه وراء ظهره وهم يضغطون على ظهره وعنقه وخصره.
يرى الاتهام أن هذا الضغط تسبب بموت فلويد الذي فقد وعيه تدريجا بسبب نقص الاكسجين ثم توفي.
 
وانتشرت لقطات الحادثة التي صورها مارة في جميع أنحاء العالم واثارت موجة من الغضب ضد العنصرية وأعمال عنف الشرطة في العالم.
وقال الطبيب الشرعي إن الرجل الأربعيني كانت لديه قلب أكبر من الحجم الطبيعي بسبب ارتفاع ضغط الدم. واضاف :"لذلك كان قلبه يحتاج إلى كمية أكبر من الأوكسجين ويتمتع بقدرة محدودة على تسريع وتيرته" بسبب تضيق الشرايين التاجية. 
 
وأوضح أن الإجهاد الجسدي والألم "أديا إلى إطلاق هرمونات التوتر فيما دفع الأدرينالين القلب إلى الخفقان بشكل أسرع للحصول على مزيد من الأوكسجين". لكن قلب جورج فلويد ضعف ولم يكن قادرا على تحمل هذه الوتيرة ونقصه الأوكسجين.
 
لا أثر لكوفيد - 19 
ويؤكد إيريك نلسون محامي ديريك شوفين أن موكله لم يسبب موت الرجل الأربعيني الذي توفي بسبب جرعة زائدة للمخدرات مع مشاكل في القلب.
واعتمد في فرضيته على وجود مادة الفينتانيل المخدرة والميتافيتامين المنشطة التي عثر عليها عند تشريح الجثة.
ويمكن أن يؤدي تناول الفينتانيل إلى نقص في الاوكسجين بسبب تعقيد التنفس.
 
واعترف أندرو بيكر بأن الميتامفيتامين يسبب تسرعا في ضربات القلب لكنه أوضح في الوقت نفسه أن الكمية التي عثر عليها ضئيلة جدا.
كذلك نفى نظرية الدفاع بأن جورج فلويد كان يعاني من الضعف بعد إصابته بفيروس كورونا. وقال :"لم ترصد في رئتيه أي ندوب ناجمة عن كوفيد". 
وفي مواجهة إريك نيلسون، قال إنه لم يجد أي أثر للضغط على ظهر جورج فلويد.
 
لكن الطبيب الشرعي أكد أن الوفاة كانت جريمة قتل أي بعبارات طبية "عندما تكون أفعال شخص ما سببا في وفاة آخر".
وقبل إفادة الطبيب الشرعي، اطلع المحلفون على صور لوجه فلويد وكتفيه ويديه المتورمة، التقطت أثناء تشريح جثته. ووضعت الصور في مغلف لأن الأسرة تخشى ألا تحتملها.
ودقق رودني فلويد، شقيق جورج فلويد، في واحدة من الصور مطولا من دون أن يبدو عليه التأثر.
 
وقالت بريدجيت شقيقة فلويد للموقع الالكتروني الإخباري "ذي شايد روم" إنه "أمر صعب وقاس". وأضافت: "عندما تنتهي هذه المحاكمة وتتم إدانة ديريك (شوفين)، فسنكون قد حققنا العدالة لكل العائلات" التي لم تتمكن من تحقيق ذلك لأحبائها.
 
وللمرة الأولى منذ بدء الجلسات قبل أسبوعين، شغلت المقعد المخصص لأقارب الشرطي السابق الجمعة، امرأة لم تعرف هويتها.
ومن المقرر أن تعاود المحاكمة الاثنين بآخر شهود الادعاء، بينما يتوقع أن تستمر الجلسات أسبوعا آخر.
ولن يصدر الحكم قبل نهاية نيسان وقد يقضي على شوفن بالسجن 40 عاما.
وستتم محاكمة الشرطيين الثلاثة الآخرين المتورطين في موت فلويد بتهمة التواطؤ في القتل في آب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم