الأربعاء - 22 أيار 2024

إعلان

واشنطن تجري محادثات مع شركائها الآسيويين لكبح نفوذ الصين

المصدر: "أ ف ب"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
بدأ وزراء خارجية الولايات المتحدة وأوستراليا واليابان والهند محادثات الجمعة بشأن تعزيز التحالف الرباعي (كواد) الذي يستهدف الصين، من دون تسميتها، وتوسع نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وافتتح رئيس الوزراء الأوسترالي سكوت موريسون المناقشات بالتشديد على أهمية هذه المجموعة في بناء تعاون بين الديموقراطيات التي تتشارك التوجهات نفسها، مشيرا إلى علاقات بلاده الصعبة مع بيجينغ.

وأكّد موريسون أمام الديبلوماسيين المدعوين "نحن نعيش في عالم هش جداً ومشتت وتسوده الصراعات"، مضيفاً "سوف نقف في وجه كل من يسعى إلى الضغط علينا".

ومن دون ذكر الصين بالاسم، أعرب موريسون عن "ارتياحه الكبير" لأن شركاءه الثلاثة فهموا "الإكراه والضغط اللذين تتعرض لهما أوستراليا".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا تحشد المزيد من الجنود على حدودها مع أوكرانيا، محذّراً من أن غزوا روسيا لكييف ممكن حتى خلال الألعاب الأولمبية الشتوية الجارية.

وقال: "نحن في إطار قد يبدأ فيه غزو في أي وقت، ولأكون واضحاً يشمل هذا وقت الألعاب الأولمبية"، متجاهلا تكهنات عن أن موسكو ستنتظر حتى نهاية أولمبياد بيجينغ لتجنّب إقحام حليفتها الصين في الأزمة.

وتابع بعد الاجتماع "لا نزال نرى مؤشرات مقلقة تنذر بتصعيد روسي". وشدّد بلينكن على أن الولايات المتحدة "تفضّل أن تحلّ الخلافات" مع روسيا "ديبلوماسيا".

وكان بلينكن قال في وقت سابق إنه رغم أن واشنطن تركز في الوقت الراهن على التهديد الروسي لأوكرانيا، فإن التحدّي الطويل الأمد يبقى توسع نفوذ الصين.

وقال لصحيفة "ذي أستراليان" عشية المحادثات "برأيي، ليس هناك شكّ في أن طموح الصين مع الوقت هو أن تصبح القوة العسكرية والاقتصادية والديبلوماسية والسياسية الرائدة، ليس فقط في المنطقة لكن في كل أنحاء العالم".

وأطلق التحالف الرباعي في عام 2007 لكنه لم يكسب زخماً إلّا بعد اشتباكات عنيفة على الحدود بين الهند والصين وانتشار القوة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي.

كوفيد والجيل الخامس والمناخ 
وقالت وزيرة الخارجية الأوسترالية ماريز باين قبل القمة "معاً نشكل شبكة حيوية من الديموقراطيات الليبرالية التي تلتزم التعاون بشكل ملموس ولضمان أن كل دول المحيطين الهندي والهادئ، الكبيرة والصغيرة، قادرة على اتخاذ قراراتها الاستراتيجية الخاصة، بعيداً من الإكراه".

وبعد تدريبات بحرية مشتركة عام 2020 في خليج البنغال، يهدف اجتماع ملبورن إلى تعميق التعاون في مجالات مثل مكافحة كوفيد-19، والتركيز على قضايا تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك نشر شبكات اتصالات الجيل الخامس (5 جي)، أو حتى تغيّر المناخ.

وأوضح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في كانون الثاني أمام برلمان بلاده أن الرباعية جعلت من الممكن إقامة "نظام حر ومفتوح قائم على سيادة القانون" في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

من جانب آخر، ساهمت جائحة كوفيد-19 في إعطاء الاجتماع معنى أكبر يتجاوز هدفه محاولة احتواء الصين.

واستغلت الدول الأربع هذا الإطار للتعهد بتوزيع 1,3 مليار لقاح مضاد لكوفيد-19 سُلّم 500 مليون منها حتى الآن، بحسب باين.

وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، يمثل هذا الاجتماع في ملبورن فرصة لإعادة تأكيد اختيارها جعل آسيا في قلب سياستيها الخارجية والدفاعية.

وأكّد بلينكن لدى وصوله إلى أوستراليا أنه حتى لو كانت أوكرانيا "في مركز الاهتمامات" في واشنطن، فإن "العالم هو مكان كبير".

وأضاف: "مصالحنا عالمية وأنتم تعلمون جيّداً أن تركيزنا ينصب على منطقتَي آسيا والمحيط الهادي والمحيط الهندي والهادئ". 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم