"أماديا" ومعاقبة محور الممانعة

استقبلت فنزويلا الثلثاء 3-1-2023، أول سفينة سياحية أوروبية منذ 15 عامًا بعدما تجنّبها السياح منذ مدة طويلة بسبب أوضاعها الأمنية والاقتصادية. ورست "أماديا" التي ترفع علم البهاماس في جزيرة مارغريتا الكاريبية وعلى متنها نحو 400 راكب معظمهم من أسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا.وقال وزير السياحة آلي بادرون: "لقد بقيت فنزويلا على مدى سنوات بعيدة عن رادارات السفن السياحية". لطالما أدت القيود على صرف العملات وشحّ المواد والخدمات الأساسية التي لا يمكن الاعتماد عليها مثل المياه والكهرباء الى ابتعاد الأجانب عن فنزويلا، ما دفع وكالات السفر الى إغلاق ابوابها. وعلى ما يبدو يتجه الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأميركية إلى تجديد العلاقة مع فنزويلا، إذ أظهرت المؤشرات أن العلاقة قد تتطور، أو على الأقل يتمّ زرع بذور التعاون، وذلك بعد أول محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين أميركيين وفنزويليين منذ سنوات. إنه اتجاه جديد للبلدين، بعدما فرضت واشنطن في السنوات الأخيرة عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي بسبب سجل الرئيس نيكولاس مادورو، وعدم احترامه حقوق الإنسان. مادورو نفسه مطارد من جانب الولايات المتحدة التي رصدت مكافأة مقدارها 15 مليون دولار للقبض عليه، بعدما وضعته على لائحة اتهام تشمل الإرهاب وتهريب المخدرات والفساد. في المقابل، يتهم مادورو...