السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تعرض مكافأة 3 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات عن هجمات العراق

المصدر: النهار
الطريق المؤدي الى مطار بغداد كما بدا أمس.(أ ف ب)
الطريق المؤدي الى مطار بغداد كما بدا أمس.(أ ف ب)
A+ A-
 
أعلنت واشنطن أمس عن مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن الهجمات التي تستهدف مصالحها في العراق، غداة هجوم بثلاث طائرات مسيرة في قاعدة يتمركز فيها عسكريوها في البلاد. 
وتندد السلطات العراقية مراراً بمنفذي تلك الهجمات "الإرهابية" وتعتبرهم خارجين عن القانون، لكنها لم تتمكن من معرفة الجهات المسؤولة عنها، أما واشنطن فتنسبها من جهتها لفصائل مسلحة موالية لإيران ذات النفوذ في العراق. 
وفي نص بالعربية أرفق بفيديو، ندد حساب برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية بـ"الإرهابيين الجبناء" الذين يهاجمون "البعثات الديبلوماسية الأميركية في العراق ثم يهرعون للاختباء بين السكان المدنيين".
وأضافت التغريدة "تقدم أميركا مكافأة تصل إلى 3 ملايين دولار لمعلومات عن هجمات مخطط لها أو سابقة ضد المنشآت الديبلوماسية الأميركية. راسلونا نصياً عبر واتساب أو تلغرام أو سيغنال". 
وتعرض الولايات المتحدة منذ زمن طويل في العراق مكافآت لقاء معلومات عن جهاديين خصوصاً، فقد عرضت على سبيل المثال 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن الزعيم الجديد لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق أمير المولى.  وتأتي هذه الخطوة غداة تصعيد جديد من الفصائل الموالية لإيران في العراق.
وللمرة الأولى، تعرّضت قاعدة بمطار بغداد يتمركز فيها عسكريون أميركيون لهجوم بثلاث طائرات مسيرة، على ما أعلن الجيش العراقي. 
وينسب خبراء تقنية المسيّرات المفخخة إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، ويشبهونها بهجمات يشنّها من اليمن المتمردون الحوثيون الموالون لإيران ضد السعودية.
وقبل ذلك، ليل الأربعاء أيضاً، استهدفت قاعدة بلد التي تضمّ متعاقدين أميركيين بصواريخ كاتيوشا، وفق ما أفاد مصدر أمني. 
جاء الهجومان ليل الأربعاء بعيد إطلاق قاسم مصلح القيادي في الحشد الشعبي، وهو تحالف من فصائل مسلحة منضوية في الدولة، بعد توقيفه بشبهة المسؤولية عن اغتيال ناشطين. وأطلق على خلفية نقص الأدلة ضدّه، وفق القضاء. 
لكن الخطوة التي رحب بها الموالون لإيران على أنها "انتصار"، تثير جدلاً في شأن قدرة الحكومة على السيطرة على الفصائل الموالية لإيران والتي تتهم الحكومة بأنها قريبة من الولايات المتحدة عدوّة طهران. 
وكان مصلح أوقف في 26 أيار بشبهة اغتيال الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء والذي كان لسنوات عدّة يحذّر من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لايران وأردي برصاص مسلّحين أمام منزله، وناشط آخر هو فاهم الطائي من كربلاء أيضاً. 
كذلك، في حزيران 2020، أطلق 13 عنصراً في فصيل موال لإيران بعد ثلاثة أيام من توقيفهم على خلفية هجمات صاروخية ضد الأميركيين. 
وبالمجمل استهدف 42 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف. وقتل فيها متعاقدان أجنبيان مع التحالف وآخر عراقي.  ص8
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم