الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إيران تؤكد المباحثات مع السعودية وتُرجئ الحديث عن نتائجها

المصدر: "أ ف ب"
مشهد عام من طهران (أ ف ب).
مشهد عام من طهران (أ ف ب).
A+ A-
أكدت إيران ضمنياً اليوم، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، إجراء مباحثات مع السعودية، معتبرة أنه لا يزال "من المبكر" الحديث عن نتائجها على علاقة الخصمين الاقليميين.
 
وأفادت تقارير في نيسان، أن مسؤولين إيرانيين وسعوديين التقوا في بغداد، في تواصل مباشر يعد الأبرز بين البلدين منذ قطع الرياض علاقتها الديبلوماسية مع طهران مطلع العام 2016.

ومنذ ذلك الحين، أكدت مصادر عدة حصول هذه المباحثات، إلا أنها المرة الأولى التي تؤكد فيها الجمهورية الإسلامية حصول تواصل بين الجانبين، بعدما اكتفت خلال الفترة الماضية بتأكيد موقفها السابق المؤيد للحوار مع المملكة.
 
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، رداً على سؤال في شأن لقاءات مع السعودية، أن "هدف المباحثات كان ثنائياً وإقليمياً. بالطبع، رحبنا دائماً بمباحثات كهذه على أي مستوى وفي أي شكل، وهذه ليست سياسة جديدة بالنسبة إلينا".
 
وتابع: "لكن دعونا ننتظر ونرى نتائج هذه المباحثات ونحكم بناء على هذه النتائج"، معتبراً أنه "لا يزال من المبكر جداً الحديث عن تفاصيل هذه المفاوضات والمباحثات".
 
وكانت صحيفة "فايننشال تايمس" البريطانية، ذكرت  في نيسان، عقد الخصمين الإقليميين مباحثات في بغداد، في معلومات أكدتها لاحقاً مصادر ديبلوماسية وأخرى حكومية عراقية.
 
ورحبت طهران أواخر الشهر الماضي بتبدل لهجة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيالها، في أعقاب تصريحات صحافية أبدى فيها أمله بنسج علاقات "مميزة" مع إيران.
 
تناقض هذه التصريحات مواقف سابقة أدلى بها الأمير السعودي، وضمّنها انتقادات لاذعة للجمهورية الإسلامية.
 
 
ويعدّ البلدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الاقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتّهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
 
قطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد (شمال شرق)، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.
 
كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في شؤون دول عربية، وتتوجّس من البرنامج النووي لإيران وقدراتها الصاروخية.
 
واعتبر خطيب زاده اليوم، أن "خفض التوتر و(إرساء) روابط بين بلدين مسلمين كبيرين في منطقة الخليج الفارسي يصب في صالح الأمتين"، مضيفا "نأمل، من خلال هذا التغير في الجو (السياسي) الذي نشهده، أن نتمكن من التوصل الى تفاهم (...) بشأن العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم