السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

سناتوران جمهوريان يطالبان ترامب بالاستقالة تجنباً للعزل

المصدر: النهار
أشخاص مؤيدون للرئيس الاميركي دونالد ترامب يرفعون أعلاماً خلال مشاركتهم في "المسيرة الوطنية" بسان ييغو بولاية كاليفورنيا السبت. (أ ف ب)
أشخاص مؤيدون للرئيس الاميركي دونالد ترامب يرفعون أعلاماً خلال مشاركتهم في "المسيرة الوطنية" بسان ييغو بولاية كاليفورنيا السبت. (أ ف ب)
A+ A-
اكتسبت جهود يقودها الديموقراطيون لمساءلة الرئيس دونالد ترامب لمرة ثانية، في سابقة تاريخية،‭ ‬قوة دافعة مطلع الأسبوع، لكن تأييد ما يكفي من الجمهوريين للخطوة غير مرجح على ما يبدو مع بقاء أيام قليلة في ولايته الرئاسية. 
 
وقال النائب الديموقراطي ويب جيمس كلايبورن، إن بنود مساءلة ترامب يمكن أن تطرح على المجلس الثلثاء أو الأربعاء. وتأتي تلك الجهود كرد فعل على اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) الأربعاء في أحداث خلفت قتلى.
 
وأضاف لشبكة "سي إن إن" الاميركية للتلفزيون : "أعتقد أنها ستصاغ غدا (الاثنين)... قد يحل يوم الثلثاء أو الأربعاء قبل أن تطرح فعليا (على المجلس) لكنني أعتقد أنها ستطرح هذا الأسبوع".
 
وكان النائب الديمقراطي تيد ليو الذي يشارك في صوغ الاتهامات بحق ترامب، قد قال السبت إن الديموقراطيين في مجلس النواب سيطرحون تشريعا اليوم يدعو لمساءلة ترامب، مضيفا أن هناك 190 داعما لتشريع لمساءلة الرئيس بغرض عزله. وقالت ناطقة باسم ليو إن مشروع القانون لم يؤيده بعد أي من الجمهوريين.
وقال ليو في تغريدة السبت: "لدينا مقاطع مصورة للخطاب الذي حرض فيه (ترامب) الحشد. ولدينا مقاطع مصورة للحشد وهم يهاجمون الكابيتول بعنف. هذا ليس بالأمر الملتبس".
 
وأشاد ترامب أول الأمر بأنصاره في الكابيتول، لكنه استنكر العنف في ما بعد في تسجيل مصور. وقالت مصادر ل"رويترز"، إن قرار ترامب الدعوة للهدوء جاء بناء على ضغوط من كبار مستشاريه، إذ قال البعض إنه قد يواجه الإقالة من منصبة أو ملاحقة قانونية.
 
ومنذ خسارته في الانتخابات التي جرت في الثالث من تشرين الثاني، لم يتوقف ترامب عن القول إن التصويت شابه التزوير.
 
وقال السناتور الجمهوري بات تومي، إن على ترامب الاستقالة وأضاف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الاميركية للتلفزيون: "أعتقد أن أفضل مسار لبلادنا هو أن يستقيل الرئيس ويرحل بأسرع وقت ممكن... أعترف أن هذا ربما يكون غير مرجح لكنني أعتقد أنه سيكون الخيار الأفضل". كما كرر تومي الدعوة نفسها في مقابلة منفصلة أجراها مع "السي إن إن".
 
ويصير بذلك تومي، الذي كان من الداعمين لترامب حتى وقت قريب، ثاني جمهوري في مجلس الشيوخ يدعو ترامب للاستقالة، لكنه قال إنه لا يعتقد بأن هناك ما يكفي من الوقت لمساءلته مع بقاء عشرة أيام فقط على تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن السلطة.
 
وكانت السناتور ليزا مركاوسكي عن ولاية ألاسكا قد قالت الجمعة، إن على ترامب الاستقالة فوراً، ولمحت إلى أنها ستفكر في ترك الحزب إذا لم يتمكن الجمهوريون من النأي بأنفسهم عن أفعاله.
 
وتحقق السلطات في الثغرات الأمنية، التي وقعت يوم اقتحام الكابيتول، إذ يتساءل بعض النواب عما إذا كان مثيرو الشغب قد تلقوا مساعدة من الداخل بعد انتشار صور لبعض ضباط الشرطة وهم يفتحون الحواجز الأمنية ويلتقطون الصور الذاتية (السلفي) مع المقتحمين.
 
ودعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الأعضاء إلى صوغ تشريع يهدف لتفعيل البند الخامس والعشرين من الدستور، الذي يسمح بتجريد الرئيس من سلطاته إذا لم يكن قادرا على القيام بمهام منصبه.
 
ولم تحظ الجهود المكثفة لإطاحة ترامب سوى بتأييد محدود من الجمهوريين الذين شهد حزبهم انقسامات بسبب سلوك الرئيس. وضغط ديموقراطيون على نائب الرئيس مايك بنس لتفعيل المادة 25 من الدستور، لكن مستشارا قال إنه يعارض الفكرة.
 
وأوردت  "السي إن إن" في وقت متقدم السبت نقلا عن مصدر مقرب من بنس أن نائب الرئيس لم يستبعد كليا تفعيل البند 25 لكن البعض في فريقه يخشون من أن جهود إقالة ترامب قد تستفزه ليقوم بسلوكيات متهورة.
 
ولا يزال احتمال عزل ترامب قبل موعد تنصيب الرئيس المنتخب مستبعدا. فأي مساءلة في مجلس النواب ستفضي إلى محاكمة بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ولا يزال المجلس في عطلة حتى 19 كانون الثاني.
 
وقال مصدر مطلع إن زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل بعث بمذكرة إلى رفاقه الجمهوريين بالمجلس تشير إلى أن أي محاكمة لترامب لن تبدأ حتى خروجه من السلطة. وتحتاج الإدانة في مجلس الشيوخ إلى موافقة الثلثين.
 
وتسبب دور ترامب في التشجيع على الفوضى الأربعاء في صدع يزداد اتساعا داخل الحزب الجمهوري.
 
وقال بن ساس، وهو سناتور من ولاية نبراسكا ينتقد ترامب كثيرا،  لشبكة "سي بي إس نيوز" الاميركية للتلفزيون، إنه سيفكر "حتما" في العزل لأن الرئيس لم يحترم يمين توليه المنصب.
 
لكن حلفاء ترامب ومنهم السناتور ليندزي غراهام وزعيم الجمهوريين في مجلس النواب كيفن مكارثي، دعوا الديموقراطيين إلى وقف مسعى المساءلة بدعوى الحفاظ على الوحدة.  
 
ونقلت وسائل الإعلام السبت، عن عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، أن بنس الذي نقل إلى مكان آمن خلال اجتياح مقر الكونغرس فيما كان عدد من المتاظاهرين يبحثون عنه باسمه، قرر حضور مراسم تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم