الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هذا ما حصل حين لم يُعاقَب مرتكبو العنف السياسي في أميركا

المصدر: "النهار"
الهجوم على الكابيتول بسبب عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ليس الأول من نوعه في التاريخ الأميركي - "أ ب"
الهجوم على الكابيتول بسبب عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات ليس الأول من نوعه في التاريخ الأميركي - "أ ب"
A+ A-
بعد لملمة تداعيات اقتحام الكونغرس في السادس في كانون الثاني، بدأ المحللون يبحثون في كيفية تطويق ذيول الحادث والعمل على عدم تكراره. لهذا السبب، رأى بعضهم أنّ المحاسبة أساسية لتفادي أحداث مشابهة في المستقبل.

ذكر الكاتب السياسي في صحيفة "نيويورك تايمس" جمال بوي وقائع تاريخيّة أميركية كانت شاهدة على أنّ أعمال العنف ضد المؤسسات الرسمية عقب إجراء الانتخابات عادت وتأجّجت بعد سنوات، بما أنها مرت من دون عقاب.

في 14 أيلول 1874، هاجم 3500 عنصر ميليشيوي من "العصبة البيضاء" والذين ينتمون إلى الكونفيديراليّين والحزب الديموقراطيّ مجلس النوّاب لولاية لويزيانا في مدينة نيو أورليانز وسيطروا عليه كما على قاعة البلدية. هدفوا حينها إلى إطاحة الحاكم الجمهوريّ ويليام كيلوغ واستبداله بمنافسه الديموقراطيّ الذي خسر الانتخابات أمامه قبل سنتين. لكن بعدما أمر الرئيس يوليسيس غرانت القوات الأميركيّة بالتوجّه إلى هناك، تراجعت "العصبة"، وعاد كيلوغ إلى مهامه بعد فترة قصيرة.

لكن مع غياب العقاب، غاب الرادع أمام تكرار ذلك. بعد انتخابات 1876، سيطرت "العصبة البيضاء" على نيو أورليانز للمرة الثانية فضمنت الانتصار للمرشح الديموقراطي إلى منصب الحاكمية فرنسيس نيكولز. وشكّلت "العصبة البيضاء" نموذجاً لآخرين في الجنوب أرادوا إنهاء "حكم الزنوج" في ولاياتهم.

في 1875، أطلق ديموقراطيو "الخط-الأبيض" في ميسيسيبي حملة رعب قبيل انتخاب وزير محلي للخزانة. استهدفوا مسؤولين جمهوريين ونشروا أعمال التخريب كما ضربوا وقتلوا المواطنين السود وأبعدوهم من صناديق الاقتراع. وقال أحد ناشري الصحف الديموقراطية: "نظِموا الانتخابات بطريقة سلمية حيث يمكننا وبالإكراه إذا توجب علينا". وفي السنة التالية، استخدم الديموقراطيون البيض في ساوث كارولاينا تكتيكات عنفية مشابهة لاستعادة الولاية من الجمهوريين.

حينها، عملت القوى شبه العسكرية بحصانة شبه كاملة حين ضربت وقتلت الناخبين السود وحلفائهم الجمهوريين. وكتب بوي أنّه إذا أعطي الرئيس الحالي وحلفاؤه الحصانة في وجه العقاب فسيعود الغوغاء وقد يسقط عدد أكبر من القتلى في المستقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم