الأحد - 12 أيار 2024

إعلان

توماس فريدمان: حرب أوكرانيا لا تزال تحمل مفاجآت أكبرها قد تكون لبوتين

المصدر: النهار
توماس فريدمان (الصورة Brookings Institution).
توماس فريدمان (الصورة Brookings Institution).
A+ A-
بعنوان: "حرب أوكرانيا لا تزال تحمل مفاجآت أكبرها قد تكون لبوتين"، كتب توماس فريدمان، الكاتب المخضرم في صحيفة "نيويورك تايمس" مقالة (هنا) في 7 حزيران 2022، استهلها بـ"حقيقة" وصفها بـ"المفاجئة"، وهي أن الأميركيين الذين لا يبدو أنهم متفقون في الوقت الحالي على أي شيء، "أظهروا بغالبيتهم وبشكل مستمر أنهم يؤيدون تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية سخية لأوكرانيا في حربها ضد سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محوها من الخريطة". 
 
وهذا "أمر مفاجئ بشكل مضاعف"، وفقا له، خصوصا أن "معظم الأميركيين لم يكونوا يعرفون مكان أوكرانيا على الخريطة قبل بضعة أشهر فقط، لأنها بلد لم تكن لنا معه علاقة خاصة من قبل".

لكن فريدمان رأى أن أهم شيء هو أن يظل هذا الدعم مستمرا خلال الصيف الحالي الذي ستكون فيه أوكرانيا مسرحا "لمبارزة سومو" بين مصارعين عملاقين يحاول كل منهما قذف الآخر خارج الحلبة، وليس أي منهما مستعدا للانسحاب حتى وهو عاجز عن الانتصار".
 
وبينما توقّع أن يتآكل هذا التأييد بعض الشيء عندما يدرك الناس دور هذه الحرب في دفع أسعار الطاقة والغذاء العالمية إلى الارتفاع، فقد أبدى أمله أن تبقى غالبية الأميركيين على موقفها من حرب أوكرانيا كي يتمكن هذا البلد من استعادة سيادته عسكريا أو إبرام اتفاق سلام لائق مع بوتين. 

وأوضح الكاتب أن ما هو متوقع في حرب أوكرانيا هو أنه "مع ارتفاع التكاليف، ستزداد معارضة الحرب، إما في أميركا، وإما بين حلفائنا الأوروبيين، بحجة أن مصالحنا وقيمنا قد خرجت عن التوازن في أوكرانيا".
 
ولفت إلى أن هناك من سيجادلون بأن البلاد لا يسعها اقتصاديا دعم أوكرانيا إلى حد النصر الكامل، أي طرد جيش بوتين من كل شبر من أوكرانيا كما أنها استراتيجيا لا يمكنها السعي لتحقيق النصر الكامل، لأن بوتين في مواجهة هزيمة مدوية يمكن أن يلجأ للسلاح النووي.
 
وقال إن التحدي الذي يواجه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، خصوصا في ظل غياب إجماع بين الحلفاء أو مع أوكرانيا حول شكل "الانتصار"، هو هل الحل استعادة كييف جميع أراضيها أم قبولها بالتخلي عن بعضها؟ وهل بوتين قرر أنه لا يريد أبدا أي حل وسط، وبدلا من ذلك يريد أوكرانيا أن تتحمل موتا بطيئا ومؤلما؟.

أما ما لا يمكن توقعه بشأن هذه الحرب، فهو - وفقا له، أنه بعد 100 يوم من اندلاعها لا تلوح في الأفق نهاية لها، إذ إنها "بدأت في رأس بوتين، ومن المرجح أن تنتهي فقط عندما يقول بوتين إنه يريدها أن تنتهي... لكن الحروب الكبيرة لها أطوار غريبة، فأيا تكن  الطريقة التي بدأت بها يمكنها أن تنتهي بطرق غير متوقعة على الإطلاق". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم