خسرت روسيا معركتها قبل بدئها
09-03-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
ذكر تقرير نشرته صحيفة فزغلياد الروسية أن الغرب يدرك جيداً أنه لا يستطيع إلحاق هزيمة ساحقة بروسيا في حربها على أوكرانيا، لذلك يكتفي بتقديم ما يلزم من دعم عسكري وسياسي على أمل إلحاق أكبر ضرر ممكن بالغريم الروسي.قد تكون الصحيفة محقّة في ما جاء في تقريرها، إذ إن سحق روسيا يبدو مطلباً بعيد المنال، كما أنه بالتأكيد ليس هو ما تريده الدول الغربية، فالمطلوب هزيمتها أي إضعاف قدرتها على المنافسة والتحدّي، بصريح العبارة "احتواؤها". لقد تغيّر مفهوم النصر والهزيمة بعد الحرب الباردة، فروسيا التي أصبح جيشها ومجموعة فاغنر التابعة لها قاب قوسين من السيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية بعد معركة دامت لأشهر، لن تستطيع تسجيل نصر للاستثمار الديبلوماسي، لأنّ هدف الغرب لا يتوقف على سقوط المدينة أو عدم سقوطها، بقدر ما يعنيه استنزاف القدرات العسكرية والاقتصادية لروسيا في هذه المدينة كما غيرها. اتهمت الرئاسة الروسية الولايات المتحدة بأنها لا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأنها تبذل جهدها لمواصلتها. لذا، يدرك المتابع أن صدى أصوات القصف يتخطى ساحة القتال الجغرافي في شرق أوروبا، كي يصل إلى كافة النقاط الساخنة بين الغرب وروسيا في العالم. لهذا، أصبح من المعلوم أن من يحارب إلى جانب أوكرانيا لديه أهداف ترتبط بهزيمة روسيا لا في الميدان، بل في السعي لإضعاف تأثيرها في القرارات الدولية. إن توسع النفوذ الروسي في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول