الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الصومال دخل في أزمة سياسية مع نزع المعارضة الشرعية عن الرئيس

المصدر: النهار
الصومال دخل في أزمة سياسية مع نزع المعارضة الشرعية عن الرئيس
الصومال دخل في أزمة سياسية مع نزع المعارضة الشرعية عن الرئيس
A+ A-
دخل الصومال في أزمة سياسية مع إعلان قادة المعارضة أنهم سيتوقفون عن الاعتراف بالرئيس محمد عبدالله محمد، بعدما انتهت مدة ولايته رسميا الأحد، من دون أن تتوصل هذه الدولة في شرق إفريقيا إلى اتفاق يؤدي الى تنظيم انتخابات.
 
وأفاد قادة المعارضة في بيان صدر في وقت متقدم الأحد :"اعتبارا من الثامن من شباط 2021، لن يعترف مجلس مرشحي المعارضة بفرماجو (لقب محمد) رئيسا. لن يقبل المجلس بأي شكل من أشكال تمديد الولاية عبر الضغط".
 
ويفاقم هذا الإعلان من انعدام الاستقرار في هذا البلد الذي يشهد حكومة فيديرالية هشة وينشط فيه متمردو حركة الشباب الإسلامية. وتسيطر السلطات الرسمية على قسم فقط من أراضي الصومال على رغم الدعم الذي تقدمه قوة الإتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم).
 
في  17 أيلول، توصل الرئيس محمد عبدالله محمد الى اتفاق مع خمسة من قادة الولايات ورئيس بلدية مقديشو لاجراء انتخابات قبل انتهاء ولايته في 8 شباط.
وأتى الإعلان بعدما فشلت حكومة فرماجو في مقديشو وزعماء ولايات الصومال الفيديرالية الخمس في كسر الجمود حول طريقة المضي قدما لتنظيم انتخابات.
وكان يفترض أن تجري الصومال أول انتخابات تشريعية ورئاسية بالاقتراع المباشر منذ 1969، وهو هدف وصفته الأمم المتحدة بأنه "منعطف تاريخي" في طريق البلاد نحو الديموقراطية الكاملة والسلام بعد عقود من الاضطرابات العنيفة.
 
لكن جرى التراجع عن ذلك الهدف وتم إقرار نظام اقتراع غير مباشر معقّد على غرار الانتخابات الماضية، تختار بموجبه العشائر مندوبين ينتقون بدورهم أعضاء مجلسي البرلمان الذي يعيّن رئيسا للبلاد.
 
لكن هذه العملية أدت ايضا الى مأزق، يتبادل القادة المحليون والرئيس الاتهامات في شأن المسؤولية عنه.
 
ودعا ائتلاف مرشحي المعارضة الرئيس الى "احترام الدستور"، وطالب بتشكيل مجلس وطني انتقالي يضم رئيسي مجلسي البرلمان وقادة محليين ومجموعات منبثقة عن المجتمع المدني لقيادة البلاد خلال فترة الانتخابات المقبلة.
 
وألقى فرماجو الذي يترشح لولاية ثانية، باللوم على منافسيه في التراجع عن اتفاق سابق أبرم في أيلول، حُدد بموجبه جدول زمني للاقتراع.
 
واتهمت جوبالاند، وهي منطقة من مناطق الصومال الخمس شبه المستقلة، الرئيس بعدم تقديم تنازلات وإفشال الاتفاق السابق.
 
وهذا الائتلاف متحالف ضد فرماجو، لكنه يضم مرشحين يتنافسون بشكل فردي على الرئاسة من بينهم رئيسان سابقان للصومال.
 
إطلاق نار
وكانت العاصمة مقديشو هادئة صباح الإثنين بحسب صحافي من "وكالة الصحافة الفرنسية". لكن بعض الطرقات كانت مغلقة بعد توتر حصل ليل الاحد- الاثنين حيث قام مناصرون للمعارضة بإطلاق النار للاحتفال بانتهاء ولاية فرماجو. وقال عبد الله علي وهو أحد سكان المدينة "لم نتمكن من النوم الليلة الماضية بسبب إطلاق النار"، مضيفا :"لا نعلم ما قد يحصل اليوم".
 
وقالت مصادر عدة إنه من المرتقب عقد جلسة برلمانية للبحث في هذا الموضوع. وعقدت اجتماعات أيضا في القصر الرئاسي وفي مكتب رئيس الوزراء لكن الحكومة لم تدل بأي بيان حتى الآن.
 
وفي نهاية كانون الثاني حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى الصومال جيمس سوان، من أن البلاد قد تواجه "وضعا يصعب توقعه"، اذا انتهت ولاية الرئيس بدون التوصل الى اتفاق لتنظيم الانتخابات المقبلة.
 
والأسبوع الماضي، حذرت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي من أي محاولة لتنظيم انتخابات جزئية أو عبر عملية لا تكون موضع توافق في البلاد.
 
وتشهد الصومال عدم استقرار منذ 1991 وسقوط النظام العسكري برئاسة الرئيس السابق سياد بري، مما أدى الى تسريع غرق البلاد في حرب فصائل تلاها تمرد بقيادة حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم