من 1973 إلى 2023... ألم تتعلم أوروبا؟

حذّر خبراء بريطانيون من أن بلادهم قد تشهد عامًا سيئًا جدًا في العام الحالي 2023، متوقعين ألّا يقلّ سوءًا عما حصل عام 1973، على صعيد الطاقة خصوصًا والاقتصاد عمومًا، مع وجود عوامل محفزة للأزمة اليوم. وذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن "واحدة من الذكريات التي لا يزال يتردد صداها حتى الآن في بريطانيا هي أزمة الاقتصاد والطاقة في أعقاب حرب أوكتوبر عام 1973 بين العرب وإسرائيل".تلك الذكريات أقلقت اوروبا، خلال الأشهر الماضية، في أعقاب تفاقم الأزمة في أوكرانيا مع عدم التمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح المجال للحلول الديبلوماسية مع روسيا. حالة الاستمرار في القتال واشتداد المعارك المترافقة مع عدم تمكن روسيا من الحسم السريع، رفع أسعار الطاقة عالميًا إلى مستويات تاريخية في الحاضر، تمامًا كما في السنة التي وصل التضخم في أوروبا إلى مستويات قياسية في حرب تشرين الاول (أوكتوبر).بريطانيا واحدة من بعض الدول الأوروبية التي بنت اقتصادها بعد عام 1990 على مصادر الطاقة الروسية، وتحديدًا الغاز الطبيعي المسيَّل. تواجه منظومة الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، فقد انقطع عنها عام 2022 ما يزيد على 80% من إمدادات الغاز الروسي اللازم لأغراض التدفئة والعمليات الصناعية وتوليد الكهرباء، وارتفعت أسعار الجملة للكهرباء والغاز بنحو 15 ضعفًا منذ اعلان روسيا عملياتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط 2022، مما أثّر بشكل حاد على الأسر معيشيًا. وما قد يزيد الأمر سوءًا أن أوروبا ربما تكون على وشك...