الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خامنئي يحظر استيراد لقاحات كورونا من أميركا وبريطانيا: "لا أثق فيهم"

المصدر: "رويترز"
خامنئي مرتدياً الكمامة في طهران (أ ف ب).
خامنئي مرتدياً الكمامة في طهران (أ ف ب).
A+ A-
حظر الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الجمعة، استيراد لقاحات كوفيد-19 من الولايات المتحدة وبريطانيا، ووصف القوى الغربية بأنهما "غير أهل للثقة".

وتطرق في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة إلى احتمال سعي الدولتين اللتين تناصبان بلاده العداء لنشر العدوى إلى دول أخرى.

لكنه قال إن بإمكان إيران الحصول على لقاحات "من أماكن أخرى محل ثقة". ولم يذكر تفاصيل، لكن الصين وروسيا حليفتان لإيران.

وشدد خامنئي، صاحب السلطة العليا في البلاد، على أن "دخول اللقاحات من أميركا وبريطانيا إلى إيران ممنوع".

وأضاف: "بالنظر لتجربتنا مع إمدادات الدم الملوثة بفيروس إتش.آي.في من فرنسا، فإن اللقاح الفرنسي هو الآخر ليس لنا ثقة به أيضا"، في إشارة إلى فضيحة الدم الملوث في البلاد في الثمانينيات والتسعينيات.

وبدأت إيران تجارب بشرية على أول لقاح محلي للوقاية من مرض كوفيد-19 في أواخر الشهر الماضي، وقالت إنه قد يساعدها على التغلب على الوباء رغم العقوبات الأميركية التي تؤثر في قدرتها على استيراد اللقاحات.

واحتدم التوتر بين طهران وواشنطن منذ 2018، عندما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق بين إيران والقوى العالمية، وأعاد فرض العقوبات للضغط على إيران للدخول في مفاوضات لتشديد القيود على برنامجها النووي وعلى تطوير الصواريخ الباليستية وعلى دعم قوى إقليمية تعمل لصالحها بالوكالة.

وردا على الخطوات الأميركية، بدأت طهران انتهاك الاتفاق تدريجيا. وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بالعودة للاتفاق إذا عاودت طهران الالتزام الكامل ببنوده.

وقال خامنئي إن بلاده لا تتعجل عودة الولايات المتحدة للاتفاق، لكنه شدد على ضرورة رفع العقوبات فورا.

واستبعد خامنئي الدخول في أي محادثات حول برنامج إيران الصاروخي وتدخلها في الشرق الأوسط، وهو مطلب للولايات المتحدة وبعض القوى الكبرى الأخرى.

وقال: "على النقيض من الولايات المتحدة.. يحقق التدخل الإيراني في المنطقة الاستقرار ويهدف إلى منع الاضطرابات... تدخل إيران في المنطقة حتمي وسيستمر".

وقبل قليل من كلمة خاتمي، كشف الحرس الثوري عن قاعدة صواريخ تحت الأرض في موقع لم يعلن عنه في الخليج.

ويرى الغرب في الصواريخ الإيرانية خطرا مزدوجا من جهة التهديد العسكري الذي تمثله للاستقرار في المنطقة واحتمال استخدامها كآلية لإطلاق الأسلحة النووية في حالة حيازة إيران لها.

لكن إيران التي تملك واحدا من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط تعتبر البرنامج قوة للردع والرد في وجه الولايات المتحدة وخصوم آخرين، وبخاصة دول الخليج العربية، في حالة اندلاع حرب.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم