السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تسريب فحوى مكالمة هاتفية بين بوتين وماكرون قبل الغزو بأربعة أيام.... لافروف: انتهاك للبروتوكول

المصدر: "أ ف ب"
بوتين وماكرون.
بوتين وماكرون.
A+ A-
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، إن نشر نص مكالمة هاتفية بين الرئيس إيمانويل ماكرون والزعيم الروسي فلاديمير بوتين يعد انتهاكاً للبروتوكول الديبلوماسي.

وأوضح لافروف خلال رحلة لفيتنام "مبادئ السلوك الديبلوماسي لا تنص على تسريبات أحادية الجانب (مثل) التسجيلات".

كشفت إذاعة "فرانس 2" في وثائقي حول تعامل الرئيس الفرنسي مع الحرب الروسية، تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين قبل أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشار لافروف إلى أن روسيا ليس لديها ما تخجل منه في محتوى المحادثة بين الزعيمين.

وأضاف "نحن نقود المفاوضات دائما على نحو لا يتضمن أي شيء نخجل منه. نقول دائما ما نفكر فيه ومستعدون للرد على ما قلناه وشرح موقفنا".
 
تسريب المحادثة
وكان فيلم وثائقي تم إعداده عن الحرب بعنوان "رئيس، أوروبا، والحرب"، أورد مكالمةً هاتفية بين بوتين وماكرون، في تاريخ 20 شباط 2022، قبل أربعة أيام من الغزو الروسي، و
دامت المكالمة 45 دقيقة.

وسأل ماكرون، "فلاديمير، أريد أولا أن تعطيني قراءتك للوضع، وربما كما هي عاداتنا، أن تقول لي ما هي دوافعك؟"، فجاءه الرد من بوتين: "ماذا أقول لك؟ اسأل نفسك ما الذي يجري". كان بوتين يتحدث عن اتهاماته لكييف بخرق اتفاقيات مينسك لعام 2014 و2015، لكنه ذهب أبعد، متهماً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبحث عن أسلحة نووية، وبالكذب على ماكرون.

خلال تلك المحادثة، صار صوت ماكرون حادّاً عندما اتهمه بوتين بأنه يبحث عن تعديل اتفاقية مينسك، وذلك في خلاف الرجلين حول الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا. ردّ ماكرون: "لا أعرف أين قرأ محاموك القانون حتى يقول إنه في بلد ذي سيادة، النصوص القانونية تقدمها المجموعات الانفصالية وليس السلطات المنتخبة".

بوتين هو الآخر ردّ قائلا: "إنهم (الحكومة الأوكرانية) غير منتخبين ديموقراطياً. لقد جاؤوا إلى السلطة بانقلاب دموي. الناس أحرقوا أحياء، لقد كان حمام دم. زيلينكسي أحد المسؤولين"، ويلمح بوتين هنا إلى إحراق مبنى في أوديسا جنوب أوكرانيا عام 2014 ومصرع انفصاليين بداخله.

مع ذلك حافظ ماكرون على رغبته بالوساطة. وقال لبوتين: "عليك أن تساعدني قليلاً. الوضع متوتر جدا". وعد ماكرون أنه سيتحدث إلى زيلينسكي حتى يهدأ الجميع، بما في ذلك الضجة على مواقع التواصل، لكنه طلب من بوتين تقليل قواته المحتشدة حينها على الحدود، واقترح عليه قمة في جنيف مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وافق بوتين مبدئيا لكنه طلب العودة إلى مستشاريه.

وكان صوت ماكرون يُسمع وهو يشكو بأن بوتين دائما ما يكذب. وفي نهاية ذلك الحوار، قال بوتين: "شكرا لك إيمانويل، أنا أستمتع دائما بالحديث معك لأن بيننا علاقة ثقة". ويتابع: " لا أريد إخفاء شيء عنك، أريد الذهاب الآن للعب الهوكي. أتحدث لك الآن من قاعة الرياضة حيث أؤدي تماريني ولكني أعدك سوف أتحدث إلى مستشاريّ".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم