الثلاثاء - 21 أيار 2024

إعلان

غروسي في إيران "لإعادة إطلاق الحوار" حول النشاط النووي

المصدر: "أ ف ب"
 المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي. (أ ف ب)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي. (أ ف ب)
A+ A-
 
يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الذي وصل إلى إيران الجمعة، محادثات اليوم السبت مع الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين بعد اكتشاف جزيئات يورانيوم مخصّبة بمستوى أقل بقليل من نسبة 90 في المئة الضرورية لإنتاج قنبلة نووية.
 
وتأتي زيارة غروسي التي تستمرّ يومين مع سعي المنظمة التي تتخذ فيينا مقراً، إلى تعاون إضافي من إيران بشأن نشاطاتها النووية.
 
وقال مصدر ديبلوماسي لوكالة "فرانس برس"، إن غروسي سيلتقي رئيسي "لإعادة إطلاق الحوار" حول النشاط النووي الإيراني و"إعادة العلاقات إلى أعلى مستوياتها".
 
وأضاف أن غروسي أوضح أنه "مستعد لزيارة طهران فقط إذا تلقى دعوة للتحدث مع الرئيس".
 
وبحسب تقرير غير معدّ للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" الثلثاء، اكتشفت جزئيات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83,7 في المئة، أي أقل بقليل من 90 في المئة اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، في مصنع فوردو الواقع تحت الأرض على مسافة مئة كيلومتر جنوب العاصمة طهران.
 
وبرّرت إيران التي تنفي رغبتها في حيازة سلاح نووي، الأمر بالإشارة إلى "تقلّبات لا إرادية" أثناء عملية التخصيب، مؤكدة في الوقت ذاته "عدم قيامها بأي محاولة للتخصيب بما يتجاوز 60 في المئة".
 
وجاء هذا الاكتشاف بعدما عدّلت إيران طريقة الوصل بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، من دون إخطار الوكالة الذرية.
 
واستقبل غروسي في المطار الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي ومن المقرّر أن يلتقي مدير المنظمة محمد إسلامي، قبل أن يعقد الاثنان مؤتمراً صحافياً مشتركاً صباح السبت.
 
وقال المصدر الديبلوماسي إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيحاول خلال الزيارة تأمين "مزيد من الوصول إلى موقع فوردو ومزيد من عمليات التفتيش".
 
وتأتي زيارة غروسي في حين وصلت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق التاريخي المعروف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة إلى طريق مسدود.
 
تعاون أكبر
 
وكانت القيود المنصوص عليها في الاتفاق، بما في ذلك عتبة التخصيب البالغة 3,67 في المئة، تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
 
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في العام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات على إيران، ما دفع طهران إلى التراجع تدريجاً عن التزاماتها.
 
وبدأت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق في العام 2021، لكنها متوقّفة منذ العام الماضي.
 
وتعتبر زيارة غروسي في إيران مؤشراً آخر على إمكان اتباع نهج قائم على الحوار لحل الأزمة النووية.
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم