الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو يراهن بكل شيء على لقاح كورونا لضمان الفوز في الانتخابات

المصدر: رويترز
نتنياهو ملتقيا الممثلة الإسرائيلية كارميت ميسيلاتي كابلان (الى اليمين) خلال زيارة لمسرح خان في القدس، قبل إعادة فتح قطاع الثقافة بعد الإغلاقات التي فرضها كورونا (23 شباط 2021، أ ف ب).
نتنياهو ملتقيا الممثلة الإسرائيلية كارميت ميسيلاتي كابلان (الى اليمين) خلال زيارة لمسرح خان في القدس، قبل إعادة فتح قطاع الثقافة بعد الإغلاقات التي فرضها كورونا (23 شباط 2021، أ ف ب).
A+ A-
يأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو مقبل على رابع انتخابات برلمانية في عامين، أن يكون نجاح برنامج التطعيم بلقاحات كوفيد-19 الذي نفذته حكومته، شريان الحياة لمسيرته السياسية.

فقد وضع رئيس الوزراء اليميني البالغ 71 عاما ويُحاكم بتهم الفساد ويواجه انتقادات بسوء الإدارة خلال جائحة كورونا من حملة التطعيم باللقاحات محورا رئيسيا لخطبه في حملة الدعاية الانتخابية ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي ومقابلاته الإعلامية.

غير أنه ليس من الواضح ما إذا كانت استراتيجيته ستُحقق نجاحا في وقت تتنبأ استطلاعات الرأي بعدم وجود طرف واحد يستطيع تحقيق فوز كاسح في الانتخابات التي تجرى في 23 آذار الجاري، ويتهيأ فيه منافسوه في اليمين لانتزاع تأييد بعض أنصاره التقليديين.

وقال نتنياهو في مقابلة مع "القناة 13" في التلفزيون الإسرائيلي الأسبوع الماضي: "نحن الوحيدون الذين بإمكاننا (الخروج من الجائحة) لأنني اشتريت الملايين من جرعات اللقاح".

وأضاف: "30 زعيما عالميا اتصلوا بي، وقالوا لي ’نرفع قبعاتنا تحية للطريقة التي أدرت بها الأمور مع أجهزة الرعاية الصحية’".

وقد حصل أكثر من نصف سكان إسرائيل على جرعة أولى من لقاح شركتي فايزر/بايونتيك وتلقى نحو 40 في المئة الجرعتين وهو معدل أعلى بكثير من أي دولة أخرى في العالم.

وسبق أن قال نتنياهو إن قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي ستعمل بالكامل بحلول الخامس من أبريل نيسان.

غير أنه يتعرض لضغوط متنامية. فبالإضافة إلى قائمة الاتهامات الرسمية الموجهة اليه في الداخل بقبول الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وكلها اتهامات ينفيها، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل خلال الفترة التي تولى فيها قيادة البلاد.

ويقول خصومه إن أي زعيم إسرائيلي كان سيسارع لتأمين إمدادات اللقاح. ويشيرون إلى أن الحكومة اضطرت لفرض الإغلاق العام ثلاث مرات لخفض معدلات العدوى المتزايدة، وإن نحو ستة آلاف شخص ماتوا من الإصابة بالفيروس.

ويشعر الناخبون الإسرائيليون أيضا بوطأة الضغوط الاقتصادية، إذ تُظهر الأرقام الرسمية أن معدل البطالة بلغ 18 في المئة في كانون الثاني الماضي.

وقالت أيالا حسون المذيعة في "القناة 13" إن تركيز نتنياهو على اللقاحات ينبع في جانب منه من متابعة هزيمة حليفه دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقالت لرويترز: "نتنياهو اطّلع بكل عناية على ما حدث في الولايات المتحدة. ورأى أن ترامب خسر رئاسته بسبب مشكلة كوفيد. لذا يعتقد أن هذه المسألة (اللقاح) ستفيده".

لكنها أضافت أن خطة نتنياهو تلقى قبولا بين من يؤيدونه بالفعل، وأن "غالبية الناخبين حسموا رأيهم فعليا".

- حملة التطعيم -
وقد اجتذبت حملة التطعيم التي قادها نتنياهو إشادات بين الإسرائيليين خلال استطلاع آرائهم في أحد شوارع تل أبيب. غير أن البعض قال إنها غير كافية لإقناعهم بالتصويت لصالح رئيس الوزراء الذي اشتهر باسم "بيبي"، والذي يحكم البلاد من دون انقطاع منذ 2009.

قال إيتاي ليفي (21 عاما) الذي يعمل مهندس برمجيات: "أعتقد أن الوقت حان للتغيير في إسرائيل. ونحن بحاجة لشخصية جديدة رغم المهمة الرائعة التي أنجزها بالتطعيمات".

وقال ستيفن سيغال (32 عاما) الذي يعمل بتجارة البُن، إن ثمة جوانب أهم في أزمة كورونا.

وأضاف: "هل أحسن معالجة الاقتصاد؟ هل عالج عدد الإصابات؟ لقد واجهت، شخصيا، صعوبات خلال الجائحة، وكثيرون غيري أيضا. لذا هذا هو ما سيحسم صوتي فعليا".

ويتهم كثيرون من العلمانيين في إسرائيل نتنياهو بتجاهل انتهاكات العزل العام في صفوف اليهود المتطرفين الذين يعد زعماؤهم السياسيون شركاء أساسيين في حكومته الائتلافية، وفي الوقت نفسه تطبيق القيود في أماكن أخرى.

وقال نتنياهو إنه تم ضمان إمدادات اللقاح لإسرائيل من خلال العديد من الاتصالات الهاتفية التي أجراها مع البرت بورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، وعرض توفير بيانات واقعية للشركة.

غير أن عبارة معتادة مسجلة بصوته أثارت شعورا بالاستياء في برنامج صباحي بإذاعة كان الإسرائيلية هذا الأسبوع.

فقد انطلق صوت نتنياهو يقول: "أجلب اللقاحات لكل المواطنين الإسرائيليين".

فما كان من المذيع إلا أن قاطعه قائلا: "لقاحات مجددا؟ كفى".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم