السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

الغربيّون قلقون من "تراجع إيران عن تسويات" خلال مفاوضات الملف النووي

المصدر: أ ف ب
مورا مصرحا للصحافيين أمام قصر كوبورغ في فيينا (3 ك1 2021، أ ف ب).
مورا مصرحا للصحافيين أمام قصر كوبورغ في فيينا (3 ك1 2021، أ ف ب).
A+ A-
بعد أيام على استئناف مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الايراني، أعرب الأوروبيون الجمعة عن "خيبتهم وقلقهم" إزاء المطالب الإيرانية.

وقال ديبلوماسيون كبار من فرنسا والمانيا وبريطانيا إن "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة" خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين نيسان وحزيران، منددين بـ"خطوة الى الوراء".

تعود الوفود في نهاية هذا الأسبوع الى عواصمها وستستأنف المفاوضات في منتصف الأسبوع المقبل "لمعرفة ما اذا كانت هذه الخلافات يمكن التغلب عليها ام لا". وأضافوا "ليس من الواضح كيف سيكون ممكنا سد هذه الفجوة في إطار زمني واقعي على أساس المشروع الإيراني".

ورغم هذه التصريحات القاسية، قال الديبلوماسيون الأوروبيون إنهم "منخرطون بشكل كامل في البحث عن حل ديبلوماسي" مشددين على أن "الوقت ينفد".

التحدي كبير هو انقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى والهادف لمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية.

انهار هذا الاتفاق منذ الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة عام 2018 وإعادة فرض العقوبات، ما دفع طهران للرد عبر التنصل من معظم التزاماتها.

وتهدف مفاوضات فيينا لإعادة واشنطن إلى الاتفاق، وهي تشارك في المناقشات بشكل غير مباشر.

- اتفاق لا يزال ممكنا؟-
وكانت الولايات المتحدة وجهت الخميس تحذيرا الى ايران.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يتعرض لضغوط من اسرائيل لوقف المحادثات فورا "ما لا تستطيع إيران فعله هو الإبقاء على الوضع الراهن الذي يتيح لها تطوير برنامجها النووي وفي الوقت نفسه التسويف" على طاولة المفاوضات. 

وحذّر الوزير الأميركي من أنّ استمرار "هذا الأمر لن يكون ممكناً"، مشدّداً على أنّ الأوروبيين يوافقونه هذا الرأي.

وخرجت الجهات المفاوضة في حزيران مع أمل التوصل إلى نتيجة وشيكة، لكن وصول الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة الإيرانية غيّر المعطيات.

عرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها مقابل خفض جذري في برنامجها النووي، ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

والخميس، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري انه قدم اقتراحين، "أحدهما حول رفع العقوبات" والآخر يتعلق "بالانشطة النووية".

وتابع: "الآن يتعين على الجانب الآخر فحص هذه الوثائق والاستعداد للتفاوض مع إيران على أساس النصوص المقدمة".

وفي اتصال هاتفي بنظيره الاوروبي جوزيب بوريل، وصف وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان "عملية التفاوض بانها جيدة لكنها عموما بطيئة"، بحسب موقع الخارجية الايرانية.

وقال عبداللهيان: "نعتقد أنه يمكن التوصل الى اتفاق جيد، لكن ذلك يستدعي تغييرا في مقاربة بعض الاطراف الذين عليهم التخلي عن تصريحاتهم ذات الطابع التهديدي واختيار وثائق تركز على التعاون والاحترام المتبادل والنتائج".

وقال دبيلوماسي أوروبي: "هذه المقترحات لا يمكن أن تشكل قاعدة للتفاوض، من غير الممكن التقدم" على هذا الأساس.

امام قصر كوبورغ حيث أبرم الاتفاق التاريخي، كان السفير الصيني أقل تشاؤما. وأشار الى "محادثات جوهرية".
 
وقال وانغ كون للصحافيين: "كل الأطراف وافقوا على القيام بتوقف قصير لأخذ توجيهات. هذا أمر طبيعي وضروري، ونأمل في أن يعطي ذلك دفعا جديدا للمفاوضات".

وردا على سؤال عما إذا كانت المحادثات ستستأنف يوم الأربعاء، قال منسق المحادثات، مسؤول الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا: "تقريبا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم