الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ترامب يتحدث عن "تخريب منظم" ويمنّي نفسه بانتخابات 2024

المصدر: النهار
رودي جولياني محامي الرئيس دونالد ترامب يتحدث امام لجنة الانتخابات في ولاية ميشيغن الأربعاء.   (أ ف ب)
رودي جولياني محامي الرئيس دونالد ترامب يتحدث امام لجنة الانتخابات في ولاية ميشيغن الأربعاء. (أ ف ب)
A+ A-
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من الشهر الماضي شهدت عمليات تزوير وعملية "تخريب منظم"، فيما تواصل حملته الانتخابية مسار الدعاوى في بعض الولايات، على رغم خسارتها جل القضايا المرفوعة، والتي تشكك في نتائج الانتخابات وتتحدث عن وقوع خروقات في عد الأصوات.
 
قال ترامب في كلمة مسجلة نشرت الأربعاء: "ليس لدي واجبات أكثر أهمية من حماية الدستور والقوانين الأميركية، لذلك أنا مصمم الآن على الحفاظ على نظامنا الانتخابي، الذي يتعرض لهجوم وتخريب منظم". 
 
وأضاف : "سندافع عن نزاهة الانتخابات بالقتال من أجل احتساب كل صوت صحيح، واستبعاد كل صوت باطل".
 
واستطرد قائلاً: "من المؤسف أننا في عام 2020، لا نملك وسيلة للتحقق من صحة الأصوات الانتخابية الواردة عبر البريد". وفي شأن معركة الطعون القضائية، قال الرئيس الأميركي إن الإجراءات القانونية، التي اتخذتها حملته "ستتواصل من أجل الدفاع عن شفافية الانتخابات، ومن أجل الحفاظ على ثقة الأميركيين في التصويت والانتخابات".
 
نيفادا وويسكونسن
وفي السياق ذاته،  صرحت الناطقة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني، إن ترامب يرى أنه يجب عد جميع الأصوات القانونية، وعدم احتساب الأصوات غير القانونية، وأضافت في مؤتمر صحافي أن حملة  ترامب ستتابع المسار القانوني في هذا الشأن، وأن لديها دعاوى قضائية في ولايتي نيفادا وويسكونسن.
 
وصدقت كل الولايات، التي طعن ترامب فيها قضائيا، على نتائج الاقتراع الرئاسي، وحصل الرئيس المنتخب جو بايدن في التصويت الشعبي على قرابة 80 مليون صوت، وذلك بفارق 4% عما حصل عليه منافسه ترامب، ومن المرتقب أن يجتمع المجمع الانتخابي في منتصف الشهر الجاري للتصويت رسميا على الرئيس الجديد للبلاد. وأوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" أن محامي ترامب الشخصي رودي جولياني مثل الأربعاء، أمام المجلس التشريعي لولاية ميشيغن لعرض مزاعمه في شأن وقوع خروقات في العملية الانتخابية، وفي ولاية جورجيا تحدثت محامية من حملة ترامب، وهي سيدني باول، إلى حشد من أنصار الرئيس الأميركي، الذين يحتجون على عدم احتساب أصواتهم.
 
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة "الواشنطن بوست" عن مسؤول أميركي رفيع إن الرئيس ترامب غاضب من تصريح وزير العدل، وليم بار  الاثنين، بعدم حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات من شأنه تغيير النتائج. وذكر المسؤول الأميركي أن إقالة الوزير بار -وهو من أبرز المقربين لترامب- واردة، وأضاف أن ترامب غاضب أيضا من عدم اتخاذ وزير العدل خطوات إزاء تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيديرالي "إف بي آي" في شأن حملة ترامب عام 2016. واوضح أن مسؤولين يحاولون إقناع ترامب بعدم إقالة الوزير. وشوهد بار الثلثاء في البيت الأبيض، وسرت تكهنات عديدة عن احتمال تنحيه.
 
 "أراكم في 2024"
وفي حفل بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض، قال ترامب :"كانت 4 سنوات رائعة. نحاول أن نكمل 4 سنوات أخرى، وإلا سأراكم من جديد بعد 4 سنوات".
ولم تكن هناك وسائل إعلام تغطي الحدث الذي حضره مسؤولون من الحزب الجمهوري، لكن تم تناقل تسجيل فيديو لخطابه بعد مدة وجيزة.
وبعد نحو شهر من انتخابات الثالث من  تشرين الثاني لا يزال دونالد ترامب يرفض الاعتراف بهزيمته أمام جو بايدن، ويلتزم البقاء في عزلة في البيت الأبيض، ويحد من ظهوره العلني قدر الإمكان مكتفيا باتصالات رئاسية وتغريدات غاضبة عن تزوير انتخابي مفترض لا شيء ملموسا يثبت صحته. وأوردت شبكة "إن بي سي" الاميركية للتلفزثون، أن ترامب ناقش مع المقربين منه إمكان إعلان إطلاق حملته للعام 2024 في 20 كانون الثاني المقبل، أي يوم أداء جو بايدن اليمين رئيسا للولايات المتحدة.
 
ويؤكد رجل الأعمال السابق أنه يؤمن إلى حد ما "بالخرافات". وقد قدّم ملف ترشحه مجددا لانتخابات 2020 يوم توليه مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني 2017.
 
عقبات العودة
وسيسمح له الترشح لانتخابات 2024 بأن يبقى وسط اللعبة لمدة قصيرة، لكنه طريق سيكون ممتلئا بالعقبات، فبدءا من 20  كانون الثاني سيصير "رئيسا سابقا" وستتغير المعادلة جذريا. وسيتقلص تدريجيا الخوف الذي يثيره لدى المسؤولين الجمهوريين المنتخبين، وكذلك الاهتمام الإعلامي الذي يتمتع به ويتوق إليه. وستتوجه كل الأنظار إلى خليفته بالطبع، وأيضا إلى أعضاء مجلس الشيوخ أو الحكام الذين يحلمون بدخول السباق.   
 
لا شيء يؤكد أن ترامب سيترشح فعلا لانتخابات 2024، فقطب العقارات يقول عن نفسه إنه يعمل وفق حدسه. والتخطيط الإستراتيجي لسنوات عدة ليس من نقاط قوته. ونظريا، لا شيء يمنعه من المحاولة من جديد عام 2024. 
 
ويحظر دستور الولايات المتحدة على أي رئيس أكثر من ولايتين، لكن ولايتين غير متتاليتين ممكنتان. وقد نجح في هذا الرهان رجل واحد فقط هو غروفر كليفلاند في نهاية القرن الـ19، فقد انتخب عام 1884 وهُزم عام 1888، ثم انتُخب مرة أخرى عام 1892.
 
وكليفلاند هو الرئيس رقم 22 و24، وكان يبلغ 56 عاما في بداية ولايته الثانية، في حين سيكون ترامب في هذه الحال في عامه الـ78.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم