الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دراستان جديدتان... كورونا ينتشر في إندونيسيا في شكل أكبر مما تظهره البيانات الرسميّة

المصدر: رويترز
موظف حكومي يتلقى لقاح كورونا خلال تطعيم جماعي في مكتب المحافظ في باندا آتشيه بإندونيسيا (3 حزيران 2021، أ ف ب).
موظف حكومي يتلقى لقاح كورونا خلال تطعيم جماعي في مكتب المحافظ في باندا آتشيه بإندونيسيا (3 حزيران 2021، أ ف ب).
A+ A-
قال باحثون أجروا دراستين جديدتين، في تصريحات لرويترز، إن مرض كوفيد-19 ينتشر في إندونيسيا على نحو أكبر مما تظهره الأرقام الرسمية بأضعاف مضاعفة.

وإندونيسيا هي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان إذ يقطنها 270 مليون نسمة. وقد سجلت 1.83 مليون حالة إيجابية. لكن علماء الأوبئة يعتقدون منذ فترة طويلة أن نطاق تفشي المرض الفعلي غير معلوم نظرا لقلة فحوص الكشف عن الفيروس وتتبع المخالطين.

وتم الكشف حصريا لرويترز عن نتائج أول دراستين رئيسيتين لمعدل الانتشار في إندونيسيا باختبار الأجسام المضادة.

وأشارت دراسة أجريت على مستوى البلاد خلال شهري كانون الأول وكانون الثاني، إلى أن 15 في المئة من سكان إندونيسيا أصيبوا بالفعل بكوفيد-19، في حين سجلت الأرقام الرسمية في نهاية كانون الثاني إصابات بين حوالى 0.4 في المئة فقط من السكان.

وحتى هذه اللحظة فإن إجمالي حالات الإصابة في إندونيسيا يقدر بنحو 0.7 في المئة فقط من السكان.

وقال باندو ريونو، عالم الأوبئة في جامعة إندونيسيا والذي شارك في دراسة أُجريت بمساعدة منظمة الصحة العالمية، إن نتائج الدراسة المسحية لم تكن مستبعدة في ظل التقارير الحالية.

وقالت نادية ترميزي، المسؤولة الكبيرة في وزارة الصحة، إن من المحتمل أن تكون الدراسة أولية. لكن قد يكون هناك مع هذا حالات أكثر من المسجل رسميا لأن العديد من الحالات كانت بلا أعراض.

وأضافت أن إندونيسيا تفتقر لتتبع مخالطي المرضى وللقدر الكافي من المختبرات اللازمة للكشف عن المرض.

واعتمادا على فحوص الدم، تكشف الدراستان معدل الانتشار من خلال رصد الأجسام المضادة التي تظهر لدى من يُحتمل إصابتهم بالفعل بالمرض. وتعتمد الأرقام الرسمية إلى حد كبير على اختبارات المسحات التي تكتشف الفيروس نفسه وترصد فقط المصابين به وقت إجرائها.

وتتكون الأجسام المضادة خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد إصابة الشخص بالفيروس وتبقى في جسمه لأشهر.

فحوص ضعيفة
وكشفت أيضا دراسات مماثلة في بلدان أخرى، مثل الهند، عن انتشار العدوى بشكل أكبر.

وقال تري يونس ميكو واهيونو، الباحث الرئيسي في دراسة جامعة إندونيسيا: "نظام الرصد الرسمي عندنا لا يمكنه اكتشاف حالات كوفيد-19. إنه ضعيف".

وأضاف: "نظام تتبع المخالطين والفحوص في إندونيسيا سيئ للغاية ويوضح السبب وراء رصد حالات قليلة جدا فقط".

وقال باندو الذي شاركه في إعداد البحث إنه على الرغم من أن الدراسة أظهرت انتشار الفيروس على نطاق واسع فإن إندونيسيا ما زالت بعيدة كل البعد عن تحقيق مناعة القطيع، الأمر الذي يجعل من تسريع وتيرة التطعيم أولوية.

وتظهر بيانات الحكومة أن ستة في المئة فقط من سكان إندونيسيا المستهدفين، وعددهم 181 مليون نسمة، تلقوا جرعتين من اللقاح حتى الآن، بينما تلقى 9.4 في المئة جرعة واحدة.

وقال الباحث الرئيسي أناك أجونغ ساجونغ ساويتري، لرويترز، إن نتائج دراسة منفصلة عن انتشار الفيروس في بالي أجرتها جامعة أودايانا خلصت إلى أن 17 في المئة ممن خضعوا للاختبار في أيلول وتشرين الثاني أصيبوا بالمرض.

ويزيد ذلك 53 مرة عن معدل الإصابة بناء على الحالات المسجلة رسميا في ذلك الوقت على الجزيرة السياحية التي تخطط لإعادة فتح أبوابها للزوار الدوليين الشهر المقبل.

ويعارض بعض خبراء في الصحة العامة إعادة فتح الجزيرة، بينهم الأكاديمي والطبيب آدي ويراوان. وقال: "إجراءات الفحص والتتبع والعزل والحجر الصحي ضعيفة جدا جدا في بالي".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم