السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بين ترامب وبايدن... هكذا يدافع الجمهوريّون والديموقراطيّون عن توقّعاتهم

المصدر: "النهار"
المرشحان إلى الرئاسة الأميركية دونلد ترامب وجو بايدن (أ ف ب)."
المرشحان إلى الرئاسة الأميركية دونلد ترامب وجو بايدن (أ ف ب)."
A+ A-
قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية، لا يزال الجمهوريّون والديموقراطيّون على موقفهم شبه المتأكّد من فوز مرشّحهم. لا شكّ في أنّ هذه التأكيدات تقع في سياق الحملة الانتخابيّة لكلا الطرفين. لكنّ ذلك لا يعني خلوّ المقالات من المؤشّرات التي تدعم آراءهم.

تستعرض "النهار" سريعاً أبرز النقاط التي تحجّج فيها الكاتب السياسيّ بيل شير للإشارة إلى أنّ بايدن هو الفائز، وكذلك، النقاط التي دافع عنها كيث كوفلر في شبكة "أن بي سي" لتأكيد أنّ سيناريو 2016 سيتكرر هذه السنة أيضاً. وفي حين تجدر الإشارة إلى أنّ هناك براهين أخرى يسردها المؤيّدون لكلا المرشّحين، فإنّ ما يذكره شير وكوفلير يلخّص الكثير من الحجج المشتركة التي يسوقها الجمهوريّون والديموقراطيّون في الدفاع عن مرشّحهم.

 خسارة ترامب تبلورت منذ ما قبل الجائحة
 
يتوقع شير في موقع "ريل كلير بوليتيكس" أن يفوز جو بايدن مشدّداً على ضرورة فهم الجمهوريين ذه الأسباب. يعترف شير أنّه كان مخطئاً في السابق وسيكون مخطئاً في المستقبل. حتى أنه لا يستبعد أن يكون مخطئاً اليوم. لكنّ البيانات لا تؤيد الفرضية الأخيرة.

منذ أربع سنوات، كان معدّل استطلاعات الرأي للموقع نفسه يشير أنّ تقدم المرشحة هيلاري كلينتون كان قد تقلصت بحوالي 6% بين 18 تشرين الأول و3 تشرين الثاني، قبل أن تعاود تعزيز موقعها قليلاً في النهاية. لم تصل نسبة تأييدها طوال الحملة إلى 50% وهو مؤشر إلى دعم ضعيف. بالمقابل، كان ترامب يسرّع إغلاق الفجوة في الأسبوعين الأخيرين، كما حصل في ميشيغان (10 إلى 3.6%) بنسلفانيا (5.6 إلى 2.1). وفي فلوريدا ونورث كارولاينا، محا ترامب الفجوة وأصبح في المقدّمة ولو بفارق ضئيل. وفي أوهايو، احتلّ ترامب الصدارة بدءاً من تشرين الأول.

يتابع الكاتب أنّ ترامب لا يتمتّع بهذا التسارع اليوم، فشعبيّته الوطنيّة كانت لا تزال متأخرة بحوالي 7.2% حتى صباح الاثنين أي كما كانت عليه منذ عشرة أيام. ومنذ نهاية المؤتمرين الحزبيين، بقي بايدن في المقدمة بحوالي 5.9 إلى 10.3%. وطوال 14 شهراً ماضياً لم يتراجع تفوّق بايدن عن 4 نقاط. وحظي بنسبة دعم أعلى من 50% طوال تشرين الأول. ولا يزال تقدمه في الولايات المتأرجحة أقل من شعبيته الوطنية، لكنه لا يزال يعدّ تقدّماً بينما لم يغلق ترامب هذه الفجوة، في الأسبوعين الماضيين.

ولم يتغيّر تفوّق بايدن في ميشيغان وويسكونسن وفلوريدا وبنسلفانيا بأكثر من نصف نقطة مئوية في كلا الاتجاهين. الولايات الوحيدة التي كسب فيهما ترامب أكثر من نقطة هي أريزونا (2.1) أيوا (2.7) ومينيسوتا (1.9). ترامب متقدّم بشكل ضئيل في أيوا ومتراجع بنسبة 1% في أريزونا. وحتى مع افتراض فوز ترامب بهما، سيظل أمامه طريق طويل حتى يصل إلى 270 صوتاً في المجمع الانتخابي.

ورأى الكاتب أنّ خسارة ترامب كانت تتبلور منذ فترة طويلة ولهذا السبب لا يجدر الاستناد إلى فرضيّة أن استطلاعات الرأي مخطئة. فإضافة إلى أنّ قضيّتي حاسوب هانتر بايدن وارتفاع الناتج القومي في الربع الثالث من هذه السنة لم تحظيا بتغطية إعلامية كافية، لم يتعامل ترامب بشكل جيد مع فيروس "كورونا" كما أنه كان متأخراً في استطلاعات الرأي منذ أيلول 2019.

ولم يحظَ ترامب بتأييد أعلى من 47.3% كما أنه لم يتمتّع بنسبة تأييد تتخطى نسبة المعارضة له. وينتقد شير مؤيدي ترامب الذين يلقون اللوم على الجائحة فيكتب أنّ الأخيرة قدّمت له فرصة لتعزيز حظوظه لو اختار التعاون مع حكام الولايات وحث الجمهور على ارتداء الكمامات. كما أمكنه أيضاً استغلال الحادث المأسوي لمقتل جورج فلويد لتغيير منظور الرأي العام إلى تعاطيه مع القضايا العرقية.

سيفوز كما فعل في 2016
 
 يتوقّع كوفلير في "أن بي سي" نتيجة مختلفة متفهّماً الذين يتوقعون فوز بايدن. فهم ينطلقون من فكرة أن ترامب متراجع في الاستطلاعات وأن الديموغرافيا المتغيرة ليست لصالح ترامب وأن فيروس كورونا نشر الموت والدمار وأنّ شخصية ترامب تثير غضب كثيرين من بينهم النساء وناخبي الضواحي. لكنّ بايدن أخطأ في حملته وهذا سيظهر أنّ البراهين التي يستند إليها الديموقراطيون ليست مهمة كثيراً. وبشكل شبه مؤكّد، الاستطلاعات مخطئة هذه المرة أيضاً لكن السؤال يتمحور حول هامش هذا الخطأ وفقاً لرأيه.

يتحسّن الوضع الاقتصادي في مؤشر إيجابي للرئيس. واخترق ترامب الأقليات مما يعني أنّ تحوّل الناخبين السود من الديموقراطيين نحو الجمهوريين ولو بنسبة ضئيلة سيساعده في كسب ولايات مثل جورجيا وفلوريدا وأوهايو وبنسلفانيا وميشيغان ونورث كارولاينا. لامت كلينتون نفسها لأنها لم تزر ويسكونسن مرة واحدة خلال حملتها. انضم بايدن متأخراً إلى الحملة. يجب على المرشح الرئاسي أن يسافر اليوم بمقدار ما تسمح به الطاقة البشرية، قبل أن يعود ويسافر أكثر بقليل. والتحدّث إلى الناخبين أمر ضروري لأنّهم يريدون أن يكون القائد اجتماعياً اليوم. وهذا ما لم يفعله بايدن.

يوم الخميس، ظهر مؤشّر بارز إلى أنّ أيام بايدن السعيدة قد تنتهي قريباً مع إعلان وزارة التجارة ارتفاع الناتج القومي الإجمالي إلى 33% وهذا يبرهن صحة نظرية ترامب عن تقديمه أداء اقتصادياً بارزاً بحسب كوفلير.

قد يساعد التصويت عبر البريد ترامب لأنّ هنالك احتمالاً أكبر في أن يتم رفض بطاقات الاقتراع بسبب الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها المرء أو بسبب تأخرها أو بسبب ضياعها حتى. وليس من الضروري أن يؤدي ارتفاع الإصابات مجدداً بفيروس كورونا إلى تآكل حظوظ ترامب لأنّ الناس أصيبوا بالتعب من جراء الإغلاق ويريدون العودة إلى حياة ما قبل "كورونا" حتى لو عنى ذلك المزيد من المخاطرة.

ويتابع الكاتب أنّ بايدن ليس الوحيد الذي يلازم منزله بل أيضاً جيش المتطوعين والمقرّبين لديه. من جهة أخرى، ينبغي ألّا يتم التقليل من الخطأ الذي وقع فيه بايدن خلال المناظرة الثانية حين أعلن أنه يريد إنهاء الصناعة النفطية وهذا خطأ قد يكلّفه بنسلفانيا. ويضيف أيضاً عدم قدرة استطلاعات الرأي على رصد آراء "ناخب ترامب الخجول"، وقد يكون هذا الأمر أكثر صحة في 2020 بالنسبة إلى 2016 خصوصاً بين الناخبين السود واللاتينيين.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم