الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عيد الفصح من دون سيّاح ومؤمنين في كنائس لاليبيلا المحفورة بالصخر في إثيوبيا... بسبب كورونا والحرب

المصدر: رويترز
كنيسة في لاليبيلا بإثيوبيا (mulugeta wolde- Unsplash).
كنيسة في لاليبيلا بإثيوبيا (mulugeta wolde- Unsplash).
A+ A-
كما يفعلون منذ مئات السنين في عطلة عيد القيامة عند الأرثوذكس، قرأ كهنة بأردية تقليدية بيضاء اللون، الكتاب المقدس في ضوء الشموع مساء السبت في كنائس لاليبيلا المحفورة في الصخر بشمال إثيوبيا.

وكانت تلك الطقوس القديمة عامل جذب سياحي في السنوات الأخيرة.

وعادة ما يأتي عشرات ألوف الزوار من جميع أنحاء إثيوبيا وخارجها إلى لاليبيلا، موطن أحد مواقع التراث العالمي المسجلة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهو عبارة عن كنائس متراصة يعود بناؤها للقرنين الثاني عشر والثالث عشر، وذلك للمشاركة في الاحتفال بأهم عطلة في التقويم الأرثوذكسي.

لكنهم لم يأتوا هذا العام، بل بقي العديد من المصلين المحليين في منازلهم، مما يعكس تأثير جائحة كوفيد-19 والحرب في منطقة تيغراي، الواقعة في الشمال، التي دارت في تشرين الثاني.
 
وأعلنت الحكومة النصر في نهاية ذلك الشهر، لكن منذ ذلك الحين تندلع بعض المعارك على مستوى أقل في أجزاء من تلك المنطقة المتاخمة لأمهرة حيث تقع لاليبيلا.

ويؤثر قلة عدد السياح بشدة على لاليبيلا. وصارت المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة، نقطة جذب رئيسية للزوار الأجانب إلى إثيوبيا الذين زادت أعدادهم بشكل مطرد على مدى العقد الماضي.

وقال ميساجناو تاريكجن، كبير الكهنة في كنيسة العذراء مريم، لرويترز، بينما يتجمع المصلون حفاة القدمين حوله استعدادا لليلة الصلاة والترتيل عشية عيد القيامة: "عندما كانت الأوضاع جيدة، كان السياح يتدفقون والفنادق ممتلئة".

وأضاف: "العديد من الفنادق بها ما بين 300 و400 عامل. هم الآن في منازلهم بلا دخل"، ملقيا اللوم على الوباء والحرب في تيغراي.

وقال ميساي ميكونن، صاحب فندق توكول فيلدج، إنه قبل الوباء كان الفندق يستضيف عادة 600 ضيف في الشهر، أما الآن فإن غرفه خاوية والمطبخ مغلق.

وأضاف: "تعتمد لاليبيلا على السياحة: الفنادق والهدايا التذكارية والمقاهي والمتاجر، والمزارعون يستفيدون جميعا بشكل مباشر أو غير مباشر من السياحة. الآن كل شيء مغلق. ليس لدينا دخل".

وانهارت السياحة في أنحاء العالم وسط إجراءات مكافحة الوباء وقيود السفر. وفي إثيوبيا، وضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، أمرت الحكومة بإغلاق كنائس لاليبيلا أمام السياحة للمرة الأولى منذ آذار إلى أيلول العام الماضي.

ومنذ إعادة فتح الكنائس، لم يتجاوز عدد السياح 600، بحسب هفتامو تسفاو المسؤول في مكتب السياحة في لاليبيلا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم