السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

متى تموت خرافة أنّ أفغانستان "مقبرة الإمبراطوريات"؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
عنصر من "حركة المقاومة الأفغانية" في منطقة عنابة بإقليم بنجشير (أ ف ب).
عنصر من "حركة المقاومة الأفغانية" في منطقة عنابة بإقليم بنجشير (أ ف ب).
A+ A-
حين تكون أفغانستان محور التحليلات غالباً ما تترافق مع التوصيف "المستهلك" التالي: "مقبرة الإمبرطوريات". في هذا التوصيف ما ينشّط الخيال الأدبيّ، لكن ليس فيه الكثير ممّا يوافق المعطيات التاريخيّة. أبعد من ذلك، تساعد الفكرة المستهلَكة صنّاعَ القرار في رفع المسؤولية عن أخطائهم وفي التغاضي عن استخلاص العبر. كذلك، ليس في المعطيات الجيوسياسية ما يعترف بحتميّة تاريخيّة كهذه. إذا كانت الجغرافيا الأفغانيّة تصعّب على الغزاة مهمّة الاجتياح بالنظر إلى ثبات عامل التضاريس، فالسياسة بصفتها مجموعة متغيّرات ومتحوّلات لا تسمح بالركون إلى فكرة تبسيطية كهذه.  ماذا يقول التاريخ؟هنالك مصادر عدّة لبروز فكرة "مقبرة الغزاة". يستشهد الجنرال السوفياتي السابق فيكتور يرماكوف بما قاله مؤسس سلطنة المغول الهنديّة التي حكمت معظم آسيا الوسطى في القرن السادس عشر ظهير الدين بابُر: "أفغانستان لم تُحتل ولن تتعرض للاحتلال أبداً، ولن تستسلم أبدأ لأيّ أحد".وفي مجلّة "بوليتيكو"، يعيد الكاتب السياسيّ كيفن بايكر فكرة تشكيل أفغانستان نوعاً من المستنقع للإمبراطوريات إلى الحرب الأنغلو-أفغانية الأولى التي انتهت سنة 1842. إنّ جيشاً من 4700 بريطاني وهندي منسحب إلى كابول تعرّض للإبادة شبه التامة بالقرب من بلدة غنداماك. لكن بعدها، أرسلت بريطانيا جيشاً للانتقام نجح في سحق كل جيش أفغاني أرسِل لمواجهته. وانتصرت بريطانيا مجدداً في الحرب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم