الإثنين - 20 أيار 2024

إعلان

ضابط إسرائيلي كبير حول استخدام "قنابل غبية" في غزة: لسنا بحاجة للأميركيين لكي ندرك أنّنا نريد الحدّ من الخسائر

المصدر: "أ ف ب"
جندي إسرائيلي يتّخذ وضعيّة القتال خلال العمليات في قطاع غزة (أ ف ب).
جندي إسرائيلي يتّخذ وضعيّة القتال خلال العمليات في قطاع غزة (أ ف ب).
A+ A-
نفى الجيش الإسرائيلي الاتّهامات الموجّهة إليه بشنّ قصف عشوائي على قطاع غزة، مؤكّداً أنّه "ليس بحاجة" إلى الأميركيين لكي يعلم أنّ من واجبه تجنّب سقوط ضحايا مدنيّين.

وخلال لقاء عقده في قاعدة بالماشيم الجوية جنوبي تلّ أبيب مع بضعة صحافيين، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إنّه "أيّاً كان نوعها، فإنّ كلّ القنابل التي نستخدمها هي قنابل عالية الدقّة".

وأوضح أنّ هذه الدقّة العالية مردّها إلى عوامل عدّة من بينها نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس"، والكاميرات، وأجهزة الكمبيوتر المزوّدة بها الطائرات الحربية المقاتلة.

والأسبوع الماضي، انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن "القصف العشوائي" الإسرائيلي لقطاع غزة وشدّد على وجوب أن يولي الإسرائيليون "مزيداً من الحرص" لتجنّب سقوط ضحايا مدنيين.

- "لسنا بحاجة للأميركيين" -
وردّاً على هذه الانتقادات قال الضابط الإسرائيلي الكبير "لسنا بحاجة للأميركيين لكي ندرك أنّنا نريد الحدّ من الخسائر" في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف "لسنا بحاجة لأن نغيّر مبادئنا، لأنّنا نحترمها منذ البداية".

ووفقاً لتقرير أعدّته الاستخبارات الوطنية الأميركية ونشرت مضمونه وسائل الإعلام فإنّ ما يقرب من نصف الذخائر التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على قطاع غزة هي قنابل تقليدية غير موجّهة تسمّى اصطلاحاً "قنابل غبيّة" (دامب بومبس)".

وتعليقاً على هذا التقرير، قال الضابط الإسرائيلي الكبير "أعرف هذا النقاش حول القنابل الغبيّة، لم تكن هناك قنابل غبيّة" في هذه الحرب.

كما أعربت واشنطن عن "قلقها" إزاء تقارير أفادت بأنّ إسرائيل استخدمت خلال هذه الحرب ذخائر تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهي أسلحة حارقة يحظر استخدامها ضدّ أهداف مدنيّة.

لكنّ الضابط الإسرائيلي الكبير نفى صحّة هذه التقارير جملة وتفصيلاً.

بالمقابل، اعترف المسؤول العسكري الإسرائيلي بـ"أخطاء" ارتكبها الجيش في هذه الحرب.

وقال "في بعض الأحيان لم نفهم جيّداً الوضع (على الأرض)، وفي بعض الأحيان أخطأنا هدفنا، وفي بعض الأحيان واجهنا مشكلة مع القنبلة".

وعزا هذا المسؤول العسكري حصيلة القتلى المدنيين الفادحة في غزة إلى الكثافة السكّانية المرتفعة في القطاع.

ويقطن في القطاع 2,4 مليون نسمة على مساحة لا تزيد عن 362 كيلومتراً مربّعاً.

وقال الضابط الإسرائيلي إنّه بالإضافة إلى العسكريين الإسرائيليين والرهائن المحتجزين في القطاع "هناك أيضاً المدنيون والإرهابيون، كلّ ذلك في منطقة مكتظة بالسكّان. من ناحية علينا أن نضرب بقوة وأن نستخدم الكثير من الذخيرة، ومن ناحية أخرى علينا أن نستخدمها بدقّة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم