السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

روسيا تبدأ تصويتاً في استفتاء على ضمّ أجزاء من أوكرانيا

المصدر: "رويترز"
تعبيرية (أ ف ب).
تعبيرية (أ ف ب).
A+ A-
بدأ اليوم التصويت في جزء تسيطر عليه روسيا من أوكرانيا في عمليات استفتاء من المتوقع أن تستخدمها موسكو لتبرير ضمّ أربع مناطق.

وقال فلاديمير روغوف، وهو مسؤول في الإدارة المدعومة من روسيا في تلك المنطقة "بدأ التصويت في الاستفتاء على أن تصبح منطقة زابوريجيا جزءاً من روسيا باعتبارها كياناً أصيلاً من روسيا الاتحادية! إننا عائدون إلى الوطن!".

وأدان الغرب على نطاق واسع مثل هذه الاستفتاءات، ووصفها بأنها غير شرعية ومقدمة لضم غير قانوني.

وقال سيرهي جايداي، الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك، إن مدير إحدى الشركات في بلدة بيلوفودسك التي تسيطر عليها روسيا، أخبر الموظفين أن الاستفتاء إلزامي وأن من يرفضون المشاركة سيُطردون وتسلم أسمائهم إلى جهاز الأمن.

وأضاف أن السلطات الروسية في بلدة ستاروبيلسك منعت السكان من المغادرة حتى الثلثاء مع إرسال مجموعات مسلحة لتفتيش المنازل وإجبار الناس على الخروج للمشاركة في الاستفتاء.

ومن المقرّر أن يستمر التصويت في أربع مناطق هي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، التي تمثل نحو 15 في المئة من الأراضي الأوكرانية، من اليوم وحتّى الثلثاء المقبل.

ويأتي هذا بعد أن استعادت أوكرانيا هذا الشهر السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي في هجوم مضادّ، جاء بعد سبعة أشهر من بداية الغزو الروسي.

وتبحث السلطات الموالية لموسكو الاستفتاء منذ شهور، لكن الانتصارات الأخيرة التي حقّقتها أوكرانيا دفعت المسؤولين إلى الإسراع في تحديد موعد لها.

ويبدو أن موسكو تحاول استعادة اليد العليا في الصراع مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع استدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط للقتال في أوكرانيا.

وتقول روسيا إنها فرصة لسكان المنطقة للتعبير عن آرائهم.

وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف هذا الأسبوع: "منذ بداية العملية... قلنا إن شعوب المناطق المعنية يجب أن تقرّر مصيرها".

وتقول كييف إن موسكو تنوي تصوير نتائج الاستفتاء على أنها علامة على دعم شعبي، ثم استخدامها ذريعة للضم، على غرار استيلائها على شبه جزيرة القرم في عام 2014، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي.

تبرير الدفاع عن النفس
من خلال دمج المناطق الأربع مع روسيا، يمكن لموسكو تبرير التصعيد العسكري على أنه ضروري للدفاع عن أراضيها. وقال بوتين سابقاً إن روسيا "ستستخدم كل الوسائل المتاحة" لحماية نفسها، في إشارة على ما يبدو إلى الأسلحة النووية، مضيفاً أن هذا "ليس خداعاً".

وقال دميتري ميدفيديف، الذي كان رئيساً لروسيا من 2008 إلى 2012، في منشور على "تيليغرام": "التعدّي على الأراضي الروسية جريمة تسمح باستخدام كل قوى الدفاع عن النفس".

ويعتقد أن نتائج الاستفتاء ستكون حتماً لصالح روسيا. وكانت النتيجة الرسمية للتصويت في شبه جزيرة القرم في عام 2014، الذي قوبل بانتقادات دولية بوصفه مزوراً، هي تأييد الضم بنسبة 97 في المئة.

وندّد قادة العالم بالاستفتاءات بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وقال حلف شمال الأطلسي إن "الاستفتاءات الصورية... غير قانونية وغير شرعية".

وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي تراقب الانتخابات عادة، إن النتائج لن تكون لها قوة قانونية لأنها لا تتوافق مع القانون الأوكراني أو المعايير الدولية ولأن المناطق غير آمنة.

ولن يكون هناك مراقبون مستقلون على التصويت، وفرّ كثير من السكان الذين كانوا يقطنون تلك المناطق قبل الحرب.

وتعتبر روسيا بالفعل لوغانسك ودونيتسك، اللتين تشكلان معاً منطقة دونباس التي احتلتها موسكو جزئياً في عام 2014، دولتين مستقلتين.

ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أيّ من المناطق الأربع، وتسيطر على نحو 60 في المئة فقط من دونيتسك.

وقالت أوكرانيا إن الاستفتاءات مؤشر على خوف موسكو. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي أمس: "أيّ قرار قد تتخذه القيادة الروسية لا يغيّر شيئاً بالنسبة لأوكرانيا".

وأضاف: "ما يهمنا بشكل قاطع هو المهام التي أمامنا. وهي تحرير بلادنا والدفاع عن شعبنا وحشد الدعم العالمي لأداء هذه المهام".

"خسائر"
قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن روسيا شنّت هجمات في دونيتسك، وإن قصفاً أوكرانيا أدّى لإصابة جنرال روسي في لوغانسك.

وأضافت: "لا يزال العدو يتكبد خسائر خاصة في صفوف القادة".

وأفادت أنباء بأن روسيا فقدت عدداً من كبار قادتها العسكريين خلال الحرب.

وندّد زعيم الانفصاليين المدعومين من موسكو في دونيتسك بالهجمات الأوكرانية ووصفها بأنها "قصف بربري" يهدف إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمدنيين.

وقال دينيس بوشيلين: "لهذا السبب نريد أن نتحرّك بسرعة وعزم أكبر في إجراءات مثل تنظيم الاستفتاء".

ولم تتمكن "رويترز" من التحقّق من تقارير ساحات المعارك.
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم