الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رواية إسرائيلية : الغارات على دير الزور استهدفت تمركز إيران على الحدود العراقية

المصدر: النهار
آلية عسكرية إسرائيلية حلال تدريبات في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.(أ ف ب)
آلية عسكرية إسرائيلية حلال تدريبات في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.(أ ف ب)
A+ A-
 
نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس، بأن سبب الغارات الاسرائيلية المكثفة التي طاولت أخيراً محافظة دير الزور السورية، يعود إلى قلق تل أبيب في شأن تطورات الوضع في العراق.
وأشارت في تقرير، إلى أن الهجوم الأخير الذي أدى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الى مقتل 57 شخصا على الأقل، يختلف عن سابقيه من حيث الحجم والأهداف.
وفيما يلتزم المسؤولون الإسرائيليون الصمت إزاء الهجوم، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية رفيعة المستوى تأكيدها أن القصف، نفذ على خلفية تموضع إيران عند الحدود السورية-العراقية وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الحكم في الولايات المتحدة.
وخلصت التقويمات الاستخباراتية، بحسب التقرير، إلى أن "إيران تواجه صعوبات في ترسيخ وجودها غرب دمشق، نظرا للغارات الجوية الإسرائيلية والعقوبات المفروضة عليها، ولذلك بادرت طهران إلى نقل قواتها إلى الحدود مع العراق، أي منطقة تخضع بالكامل لسيطرتها، حيث أقامت بنى تحتية لتنفيذ عمليات نقل القوات وتهريب الأسلحة بين العراق ولبنان".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي في مفاوضات جرت أخيراً وراء الأبواب المغلقة: "أجرت إيران تقويم الأضرار، بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبات في أنشطتها قرب الحدود الإسرائيلية، وأعادت النظر في غرب العراق، ونقلت إلى هناك صواريخ قادرة على استهداف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، وفي إمكانها نقلها لمسافة أقرب عبر طريق تهريب. كما تقيم إيران هناك شبكة طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصناعات دفاعية لم يكن في وسعها الحفاظ عليها في محيط دمشق".
وقالت الصحيفة إن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين رفيعي المستوى، في تقويمات الوضع المطروحة على السياسيين، يعربون عن قلقهم إزاء إمكاني أن تخسر واشنطن، لدى تولي بايدن مقاليد الحكم، اهتمامها بالعراق، مما يهدد بتحوله دولة خاضعة بالكامل لنفوذ إيران.
وتنص تلك التقويمات على أن هذا الاحتمال، بالإضافة إلى إمكان عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات الأميركية ضد طهران، قد يشجع الحرس الثوري الإيراني على تنفيذ عمليات محفوفة بالخطر ضد إسرائيل ودول أخرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري بارز أخيراً في مشاورات مغلقة حول إمكان عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015: "قد يرى الإيرانيون في ذلك الضوء الأخضر لمواصلة أنشطة غير نووية محددة، ويعني ذلك أنهم سيشرعون في تضييق الخناق أكثر مما كان حتى الآن، وقد تشمل هذه الجهود حزب الله. لن تقبل إسرائيل بذلك، ويدرك الإيرانيون هذا الأمر".
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عسكري إسرائيلي سابق كان منخرطا في مساعي منع إيران من التموضع في المنطقة، أن من مصلحة تل أبيب أن "تظهر للولايات المتحدة أنها لن تقبل بالتفريق بين ملف إيران النووي وتصرفاتها في سوريا أو دعمها لحزب الله، طالما تشكل هذه التصرفات خطرا استراتيجيا على إسرائيل".
وأضاف أنه إذا كثفت إيران و"حزب الله" أنشطتهما في المنطقة، فإن إسرائيل "ستضطر إلى توسيع نطاق المعركة بين الحروب وتقرير ما إذا كان إبقاء الأنشطة العمليات على مستوى أدنى من مستوى الحرب يكفي لحل المشكلة".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الاميركية نقلت عن مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى، بأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دير الزور نفذت بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم