السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كم سيدوم إصرار بايدن على عدم ندمه حيال أفغانستان؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
جندي أميركي في أفغانستان عام 2010 (أ ف ب).
جندي أميركي في أفغانستان عام 2010 (أ ف ب).
A+ A-
"طالبان" تتقدّم سريعاً على الأرض. استولت اليوم على تاسع عاصمة ولاية من أصل 34 خلال أسبوع. سقطت مدينة فايز آباد بعد ساعات على قول الرئيس الأميركي جو بايدن إنّه غير نادم على الانسحاب من أفغانستان. يريد بايدن إظهار نفسه بصورة الرئيس الواثق بقراراته. مشكلته أنّه يحاول استنساخ شيء من شخصيّة سلفه دونالد ترامب، أو هكذا يبدو. اتّهم الديموقراطيون الرئيس الجمهوري السابق بأنّه اتّخذ عدداً من قراراته بطريقة اعتباطية من دون الرجوع إلى مستشاريه. واتّهموه أيضاً بأنّه خاطر بتبديد المكاسب التي حقّقتها الولايات المتحدة على مدى سنوات. سحبُ ترامب قوّاته من سوريا إفساحاً في المجال أمام توغّل تركي شمال شرق البلاد في  تشرين الأوّل 2019 كان مثلاً حيّاً على ذلك. الانسحاب من الاتّفاق النوويّ يقع في صلب الاتّهامات الديموقراطيّة المشابهة. وتطول لائحة الاتّهامات تلك. هل من فرق بينهما؟على الرغم من كلّ ذلك، لم يمتنع ترامب عن الإصغاء إلى فريقه أو إلى أصدقاء دوليّين في بعض المرّات. بعدما سحب قواته من شمال شرق سوريا، وتحت ضغط من المقرّبين منه في الكونغرس، دفع ترامب نظيره التركي رجب طيب إردوغان إلى إيقاف حملته العسكرية. كان الوقت قد تأخّر قليلاً مع تهجير أكثر من 100 ألف كرديّ من أراضيهم، لكن الحملة التركية أمكن أن تكون أشدّ فتكاً لو لم يتدخّل ترامب في نهاية المطاف. وتحوّل الانسحاب حينها إلى إعادة انتشار. ولفترة قصيرة، أبدى ترامب اهتماماً بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها. هذا ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدما استضاف نظيره الأميركيّ في باريس شهرَ تموز 2017. وبالرغم من سياسة الضغط الأقصى التي فرضها على إيران، لم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم