الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

استياء كبير في صفوف الجيش السوري... التسريح ليس بقريب!

المصدر: صيحات
محمد شهابي
محمد شهابي
عناصر من الجيش السوري
عناصر من الجيش السوري
A+ A-
منذ ما يقارب من 10 سنوات اندلعت الثورة في سوريا، خرج الملايين صغارًا وكبارًا يهتفون "سلمية سلمية"، إلا أنّ قيادة النظام السوري آنذاك أبت أن تحاورهم، فأمرت جيشها باعتقال الثائرين بل وتفريقهم وقتلهم وقصفهم بالبراميل المتفجرة إن استدعى الأمر ذلك. هذا الأمر دفع بعدد من عناصر الجيش السوري إلى الانشقاق عنه، وتأسيس ما يسمى بالجيش السوري الحر.
القصة امتدت وتداخلت، سيطر الجيش الحر على 80% من الأراضي السورية، لتعود وتتدخل القوى الكبرى، ويلي ذلك ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) ويسيطر على أراض شاسعة من كلتا الدولتان، من جهته وبعد الأحداث تلك خسر الجيش الحر سيطرته على الأراضي التي استولى عليها، ليعود ويتقدم جيش النظام مع تقهقر كل من الجيش الحر وعناصر تنظيم داعش، مستعملًا كافة الأسلحة من براميل متفجرة وحتى الكيماوية والمحرمة منها، فلا حمص بقيت ولا حلب حتى درعا وإدلب فسويتا بالأرض.
 
وبعد مرور هذه السنوات جميعها، وهدوء حدّة المعارك مع سيطرة النظام على معظم أراضيه، يطالب عناصر وضباط في الجيش السوري ومن خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بتسريحهم من الجيش السوري.
 
جيش قدّم آلافًا من عناصره بين قتلى وجرحى، فيما ينتظر الناجون منهم صدور قرار تسريحهم من الخدمة، خصوصًا أنّ قيادة النظام لم تحدد سقفًا زمنيًا لهذا الواجب الوطني.
 
الأمر الذي دفع بكثرًا من الشباب السوري إلى الهروب خارجًا نحو لبنان وتركيا أو الدول الأوروبية، وذلك بهدف عدم الالتحاق بالجيش السوري، وذلك إما لمعارضتهم للنظام السوري أو لرفضهم الخوض في غمار الحرب السورية.
 
هذا ويطالب مطلقو الحملة الرئيس السوري بشار الأسد، تحديد الخدمة الإلزامية بسنة ونصف، فيما الخدمة الاحتياطية بسنة ونصف كحد أقصى. بالإضافة إلى المطالبة بتسريح وإنهاء خدمة كل عسكري أتمّ الأربع سنوات فما فوق.
 
يذكر إلى أنّ حملة #بدنا_نتسرح كانت قد انطلقت منذ أكثر من 4 سنوات، إلا أنها لم تلقى آذانًا صاغية، فهل يسمع النظام السوري صرخات وأوجاع أتباعه، أم أنّ الحكم للقوي وللأتباع التنفيذ والرضوخ فقط؟
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم